حسم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، في اجتماعه المنعقد زوال أول أمس الثلاثاء بالرباط، في الخلاف الدائر بين مجموعة من المرشحين لترؤس لوائح ثلاث مقاطعات بالبيضاء (عين الشق، المعاريف، الصخور السوداء) خلال الانتخابات الجماعية ل12 يونيو القادم. وهكذا، وضع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي المحامي محمد مصطفى الإبراهيمي، عضو المجلس الوطني للحزب ورئيس لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، على رأس لائحة الحزب بمقاطعة المعاريف، التي كان من المتنافسين على ترؤس لائحتها فاطمة بلمودن، عضو المكتب السياسي، قبل أن تقرر الانسحاب في اجتماع سابق للمكتب السياسي، تاركة الصراع قائما بين كل من الأستاذ الجامعي عبد الرحمان بنيحي، عضو المجلس الوطني والكتابة الجهوية بالدار البيضاء، وبين مصطفى الإبراهيمي الذي كان مدعوما من طرف مكتب الفرع الحزبي. وبمقاطعة الصخور السوداء، زكى الحزب حميد بلبقال الذي كان مدعوما من طرف عبد الكبير طبيح، برلماني سابق عن دائرة الحي المحمدي وعضو المجلس الوطني. وأفادت مصادر محلية من مقاطعة الصخور السوداء بأن وكيل الائحة حميد بلبقال كان ينتمي في السابق إلى الاتحاد الدستوري. وصادق المكتب السياسي، في اجتماعه ليوم الثلاثاء الماضي، على اختيار المحامي عبد الكبير طبيح ثانيا في نفس اللائحة، رغم أن لائحة الترشيحات الأولية التي وضعت في السابق كانت تضم فقط بوغالب العطار وحميد بلبقال ونبيل الشرايبي، هذا الأخير الذي كان مدعوما من قبل عبد المقصود الراشدي. وعرف اجتماع المكتب السياسي نقاشا حادا بين أعضائه، خاصة بعد سحب ابراهيم راشيدي، عضو المجلس الوطني والكتابة الجهوية للحزب بجهة البيضاء، طلب ترشحه احتجاجا على تماطل المكتب السياسي للحزب في الحسم في الترشيحات وعدم احترام لجنة البت لما جاء في المذكرة التي وضعها المجلس الوطني للحزب لتدبير عملية تلقي وتأهيل المرشحين. كما سحب عبد الرزاق وردة، كاتب الفرع المحلي بسيدي معروف أولاد حدو، ترشيحه من التنافس على ترؤس لائحة الحزب بمقاطعة عين الشق ليجد المكتب السياسي نفسه أمام ترشيح وحيد لعضو الكتابة الجهوية بالدار البيضاء الصغير باعلي.