بسبب انشغال النواب والمستشارين بالاستعداد للانتخابات الجماعية المقبلة، لم يعقد كل من مكتبي مجلس المستشارين ومجلس النواب اجتماعهما الأسبوعي العادي. وألغي اجتماع مكتب مجلس النواب، الذي كان مقررا عقده صباح أمس، بعدما توصل أعضاء المكتب برسائل قصيرة على هواتفهم المحمولة أول أمس الاثنين، تخبرهم بإلغاء اللقاء بسبب اعتذار جل أعضاء المجلس عن الحضور. وأكد لحسن الداودي، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أن عدم انعقاد مكتب المجلس «ليس طبيعيا والحضور للاجتماع مسؤولية ينبغي تحملها بغض النظر عن الظرفية الحالية»، موضحا أن من المهام المنوطة بمكتب المجلس برمجة الجلسة الأسبوعية، والنظر في القوانين الجديدة المعروضة عليه، إضافة إلى تدبير بعض المشاكل الآنية أو دراسة بعض الملفات المتعلقة بالعلاقات الخارجية وغيرها من القضايا. وقال الداودي، في تصريح ل«المساء»: «من غير المعقول ألا ينعقد مجلس النواب في وقته المحدد». ومن جهة أخرى، تم تأجيل لقاء مكتب مجلس المستشارين أول أمس الاثنين بسبب تخلف أعضائه عن الحضور. واعتبر محمد فضيلي، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، أن تأجيل اللقاء عادي جدا لأنه يتزامن مع ظرفية حاسمة بالنسبة للمغرب، وهي الاستحقاقات الجماعية التي ستحدد من سيسير المجالس الجماعية لمدة ست سنوات. وقال فضيلي، في تصريح ل«المساء» إن أغلب البرلمانيين سافروا من أجل إيداع ترشيحاتهم في العديد من مناطق المغرب، وقد حدد يوم الجمعة المقبل آخر أجل لذلك. واعتبر الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين أن هناك صعوبات في الحضور، وهذا يقع في مختلف بقاع العالم عندما يتعلق الأمر بانتخابات محلية، مشيرا إلى أن مكتب مجلس المستشارين في هذه المرحلة ليس بصدد مناقشة أي مشاريع أو مراقبة الحكومة حتى ينعكس تأجيل اللقاء على أدائه.