قالت مصادر مطلعة ل «المساء» إن جهات داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء اتخذت قرارا بمنع أطفال موظفي المدينة من التمتع بالمخيمات خلال هذا الصيف خلافا لما كان يجري العمل به في السابق. وأوضحت المصادر ذاتها أن جمعيات الموظفين اتصلت بأحد المسؤولين بمجلس الجماعة وأخبرته بأن أحد نواب عمدة المدينة منع أبناء الموظفين من الاستفادة من مخيم الجماعة بإيفران، غير أنه لم يفصح عن اسم النائب «الذي أخذ مفاتيح المخيم وحرم أطفال المخيمات من الاستفادة من خدماته» على حد قول تلك المصادر. واستغربت المصادر ذاتها كيف يقدم أحد نواب عمدة مدينة الدارالبيضاء على اتخاذ قرار بهذه الطريقة، وتساءلت كيف يصدر مثل هذا القرار عن أحد نواب الرئيس بالرغم من أن العمدة الجديد للمدينة لم يفوض لحد الآن لأي شخص بالمكتب أي مهمة، مضيفة: «هل الأمر يتعلق بقرار فردي من مجلس المدينة برمته؟ أم الأمر يتعلق بقرار لرئيس المجلس محمد ساجد؟». وقال حسن صادق، رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال وموظفي الجماعة الحضرية للدار البيضاء في اتصال مع «المساء»، إن الموظفين قاموا الأسبوع الماضي بتسجيل أسماء أبنائهم من أجل الاستفادة من مخيم إيفران هذه السنة بناء على تعليمات من الكاتب العام للجماعة الحضرية للدار البيضاء، وتم توفير كل الشروط من منح وإقامة وغيرها من أجل الاستفادة من المخيم، غير أنهم فوجئوا بمكالمة هاتفية تخبرهم بأن المخيم ألغي من طرف أحد نواب رئيس الجماعة الحضرية «الذي استولى على مفاتيح المخيم». غير أنهم لما استفسروا نواب الرئيس عن الأمر، نفوا علمهم بمثل هذا القرار. وكان من المفترض أن يستفيد من مخيم إيفران هذه السنة ما لا يقل عن 400 طفل موزعين على ثلاث مراحل. ومن المنتظر أن تعقد الجمعيات لقاء مع عمدة المدينة محمد ساجد من أجل حل هذا الإشكال. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه في حالة عدم استجابة العمدة لمطلبهم الخاص بالاستفادة من المخيم هذه السنة، فإنهم «سيصعدون احتجاجهم»، حسب قول المصدر المطلع. ويذكر أن مجلس مدينة الدارالبيضاء يتوفر، بالإضافة إلى مخيم إيفران، على مخيم للامريم بعين الذئاب بالدارالبيضاء، غير أنه لم يتم استغلاله هذه السنة، ومن المفترض أن يستفيد من خدماته أطفال مدينة الدارالبيضاء المنحدرون من الأوساط الاجتماعية المعوزة و المناطق المهمشة بالدارالبيضاء مثل أطفال دور الصفيح بسيدي مومن. ولم يتسن الاتصال بعمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد أو أحد نوابه من أجل أخذ وجهة نظرهم في الموضوع، إذ كانت هواتفهم المحمولة مغلقة طيلة صباح أمس لأن مجلس المدينة كان يعقد أول اجتماع له.