رغم غيابه عن دائرة القرار منذ سنة 2004، فإن كريم العالم ظل حاضرا في عالم الكرة، من خلال مسؤولياته داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. كريم، الذي كان مسؤولا باتحاد تمارة، عاد إلى الواجهة بعد أن ضمه علي الفاسي الفهري إلى فريق عمله، وقرر أن يصبح مستشاره بل إنه سيكون إلى جانبه في مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم بباهاماس. في حواره مع «المساء» أكد كريم العائد مؤخرا من مؤتمر للاتحاد الإفريقي بالقاهرة، أن الجميع عازم على المساهمة إلى جانب الرئيس في تحقيق إقلاع رياضي، يتماشى وانتظارات شعب بكامله. - تعود إلى المكتب الجامعي بعد طول غياب ما هو شعورك وأنت تستعيد عضويتك؟ < أولا أشكر علي الفاسي الفهري على الثقة التي وضعها في من أجل المساهمة في رد الاعتبار لكرة القدم الوطنية، لم أتردد في الاستجابة لمطلب الرئيس الذي أعرف غيرته على الكرة المغربية وبرامجه الطموحة الرامية إلى تحقيق إقلاع كروي يتماشى مع تاريخ هذا البلد ومكانته، شعوري هو شعور مواطن له استعداد دائم لخدمة البلد. - كانت مغادرتك للجامعة بعد الحوار الصحفي الذي انتقدت فيه طريقة التسيير أليس كذلك؟ < لا أبدا، غادرت الجامعة مباشرة بعد الجمع العام المنعقد في شهر ماي من سنة 2004، حيث منحت الصلاحية للرئيس من أجل تجديد المكتب المسير، ولم يتم اختياري ضمن فريق عمله لهذا كان من الطبيعي أن أنسحب، أما الحوار الصحفي الذي تتحدث عنه فهو تعبير عن رأيي في مجموعة من القضايا، ولا أعتقد أن له علاقة بإقصائي في الجمع المذكور، لأنه إذا كان الأمر كذلك فسنصبح أمام إشكالية مصادرة الرأي، المهم أنني أعود إلى المكتب الجامعي بعد خمس سنوات من الغياب، لكن صلتي بالكرة لم تنقطع. - ماذا جرى في أول اجتماع للمكتب الجامعي؟ < في أول اجتماع من الطبيعي التعرف على بعضنا البعض، فكما تعلمون فمجموعة من الأعضاء الجدد غرباء عن التسيير المباشر للكرة، ليسوا كلهم ينتمون إلى عالم كرة القدم، إلا أن مهامهم ومناصبهم تتيح لهم فرصة المساهمة في الدفع بالرياضة إلى الأمام، وتقديم إضافة جديدة للجامعة من أجل التقدم إلى الأمام، لهذا كان اجتماعنا مع الفاسي الفهري فرصة للتذكير بالالتزامات التي قطعها الرئيس على نفسه في الجمع العام الأخير يوم 16 أبريل ورسم خارطة الطريق لولاية هذا المكتب الذي يراهن عليه الشعب المغربي لإنهاء الوضع الحالي لكرة القدم الوطنية. - لماذا اكتفيت بالتعارف ولم يتم توزيع المهام على الأعضاء؟ < كما قلت فإن وجود مجموعة من الأسماء الجديدة في عالم تسيير كرة القدم قد حتم على الرئيس الاكتفاء بنقطين في جدول أعمال أول اجتماع، أولها التعارف بين مكونات المكتب الجامعي، والتعرف على برنامج العمل الذي وضعه الرئيس، والذي يهدف إلى إعادة الكرة المغربية إلى سكة التألق، وهو مطمح مشروع لجميع المغاربة. - متى سيتم توزيع المهام على الأعضاء الجامعيين؟ < لم يقدم الرئيس علي الفاسي الفهري أي موعد للاجتماع المقبل، لكن الأكيد أن اللقاء القادم سيكون مناسبة لتوزيع الأدوار حسب تخصصات ومؤهلات كل عضو، لأن التوزيع ليس أمرا سهلا كما يعتقد البعض بل يحتاج لتفكير وتفحص كي لا تسند المهام والمسؤوليات بشكل عشوائي، أو تكون القرارات فوقية دون التداول في شأنها مع المعنيين. فالرئيس يملك معطيات دقيقة ومفصلة عن كل عضو لهذا سيتدارسها بشكل هادئ قبل أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأنا على يقين بأن التوزيع سيخضع لمعايير محددة بعيدا عن العشوائية. - ستعقدون اجتماعا قبل مباراة الكاميرون أليس كذلك؟ < لم يحدد الرئيس موعدا للاجتماع القادم، لكن الأعضاء الذين انضموا للمكتب الجامعي سيقدمون مقترحاتهم للرئيس بشكل عادي، لأن باب مكتبه مفتوح أمام الجميع، وعلينا جميع أن نتعبأ من أجل إنجاح المهمة الجديدة، انسجاما مع مضامين الرسالة الملكية الموجهة للرياضيين في أكتوبر الماضي، لكن الجميع مقتنع بأن المحطة الأولى هي مباراة الكاميرون التي سنتجند لها لأنها مؤثرة في مسار كرة القدم الوطنية، وأتمنى أن نعوض في هذه المباراة ما حصل في الدارالبيضاء أمام الغابون.