احتجت مجموعة الكورال المغربية المحترفة، التي شاركت في سهرة افتتاح مهرجان «موازين» التي أحياها الفنان الإيطالي إينيو موريكوني، وبعثت برسالة إلى رئيس جمعية «مغرب الثقافات» الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، تعبر فيها عن امتعاضها مما أسمته الظروف الكارثية التي اشتغلت فيها. وأبدت المجموعة (المتكونة من أساتذة وطلبة معاهد موسيقية وطنية وكورال الثقافات الثلاث والأوبرا...) أسفها وتفاجؤها من تعويضات المشاركة في هذه السهرة التي تراوحت ما بين 500 و4000 درهم. وذكر نص الرسالة، التي أرفقها المحتجون بملحق مفصل عن الأجور المسلمة وأسماء أصحابها أن العقد الموقع بين جمعية «مغرب الثقافات» وبين رئيسة «الفرقة الصوتية»، ينص، حسب المسؤول عن اللوجستيك، على أن يمنح 20 فردا من الكورال (المستوى المتوسط) أجرا حدد في 800 درهم، و2000 درهم ل59 فردا من الكورال (مستوى معترف به)، و6000 درهم لمغنية مغربية منفردة ألغيت مشاركتها، دون أن تتم العودة في التقييم إلى معايير الكفاءات والتجربة وإنما إلى علاقات تفضيلية. كما أن هناك مجموعة من المتناقضات تستحق التوقف عندها، مثلا، مبلغ 3500 درهم الذي منح لأخ رئيسة الفرقة الصوتية، ومبلغ 2000 درهم الذي منح لعضو الكورال الكفيف، عوض 4000 درهم، كما تؤكده الوثائق التي وقعت عليها الرئيسة. وفي السياق ذاته ،أكد عضو بالجمعية، أن الرئيسة قد تسلمت مبلغ 140000 درهم كمجموع الأجور لأعضاء الكورال، حسب وثائق الجمعية. وذكر أعضاء الكورال، في الرسالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أنهم لم يوقعوا عقدا مع رئيسة الفرقة الصوتية لثقتهم فيها وأن التدريبات لهذا الحفل دامت أكثر من ثلاثة أشهر بشكل يومي ولساعات متأخرة. وانتقدت المجموعة في ملحق مفصل مرفق بالرسالة، التعامل التفضيلي مع الكورال الإيطالي (9 أشخاص) والفرقة الموسيقية الأوربية الذين استفادوا من «البادجات» في وقت استثني فيه الفنانون المغاربة منها، مما سبب لهم مشاكل عدة للدخول إلى مكان الحفل. وذكرت الرسالة أنه لم يستفد من تعويضات النقل إلا أعضاء محددون من الكورال قدم بعضهم من مدن أخرى، وأن الإقامة في فندق «باليما» شملت اثني عشر فردا فقط. واشتكت المجموعة من غياب أبسط ضروريات العمل ( الأكل، الماء...). وختمت الرسالة بالقول إنه في الوقت الذي أبدى فيه الفنان الإيطالي إينيو موريكوني اقتناعه وفرحه بمستوى الكورال المغربي، بالمقارنة مع الفرقة الموسيقية الأوربية التي ارتكبت عدة أخطاء مساء الحفل، مما جعل المايسترو الإيطالي، ينهي الحفل قبل وقته. يعامل الكورال المغربي بشكل سلبي من شأنه أن يسيء للفن المغربي وأن يسيء لسمعة مهرجان دولي من حجم «موازين».