تعيش مدينة مرتيل هذه الأيام احتدام الصراع الانتخابي متمثلا في الضرب والجرح والهجوم بالسيوف بين فريقين متصارعين حول الفوز في الانتخابات الجماعية المقبلة. وكانت آخر ضحاياها زوجة وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمرتيل التي أصيبت بجروح نتيجة الرشق بالحجارة وتحطيم سيارتها من طرف عصابات يتم تسخيرها في الحملة الانتخابية، التي انطلقت في المدينة منذ أكثر من 20 يوما. وعاينت «المساء» ليلة الثلاثاء خروج أكثر من 500 شخص من كلا الطرفين للاحتجاج أمام مفوضية الأمن بمرتيل، التي عجزت لحد الآن عن ضبط الأمور، كما نددوا بالحياد السلبي الذي تنهجه السلطة أمام ما تشهده المدينة كل ليلة من توزيع للأموال وإقامة حفلات انتخابية في إطار ليال دينية من طرف أكثر من ثلاثة أحزاب متنافسة. «بلطجة» مرتيل التي لم تعرف المدينة سابقة لها وصلت حد كراء أسطول من السيارات من قبل بعض الأحزاب المتصارعة، تم تدوين أرقام لوحاتها من طرف أجهزة استعلامية وتقديمها للسلطات القضائية لتنظر في الأمر، لكونها تقوم بحملة انتخابية سابقة لأوانها يتخللها توزيع للأموال. وتتحول شوارع المدينة السياحية، كل ليلة، إلى حلبة للصراع الانتخابي بين الطرفين المتنافسين، بهدف حشد المواطنين وكسب أصواتهم في الاستحقاقات المقبلة. وفي اتصال هاتفي ل «المساء» مع مفوضية الأمن بالمدينة، اعتذرت هذه الأخيرة عن تقديم معطيات حول الحادث نظرا لكون المسؤول عنها لا يتواجد بمكتبه. من جهتهم عبر عدد من المواطنين عن استيائهم مما يقع بالمدينة الساحلية، محملين المسؤولية للسلطة المحلية لعدم احتوائها ما يحدث ولحيادها أمام «البلطجة» التي قد بدأت تسفر عن انفلات كبير في المدينة.