قبل إطلاق قنبلة يدوية على موكب «رسمي افتراضي» داخل حلبة الاستعراض بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، أول أمس السبت، نبه المعلق، الذي كان يقدم شروحات حول العروض الاستعراضية التي يقوم بها طلبة المعهد، إلى أن الأمر لا يدعو إلى القلق. حينها، تنفس الوفد الرسمي، الذي كان يتصدره شكيب بنموسى وزير الداخلية وسعد حصار كاتب الدولة لدى وزير الداخلية والشرقي اضريس المدير العام للأمن الوطني ومحمد ياسين المنصوري المدير العام لمكتب الدراسات والمستندات والجنرال دوديفيزيون حميدو العنيكري المفتش العام للقوات المساعدة، الصعداء، فالأمر يتعلق بتجسيد مشهد كيف ستتصدى شرطيات أمن مكلفات بحماية الشخصيات الرسمية لحادثة اعتداء من هذا النوع، حيث أثبتن براعة كبيرة في تخليص الشخصية المفترضة من هذا الحادث وإطلاق رصاصات قاتلة على المعتدي الافتراضي. العرض تضمن، أيضا، مشهدا يجسد تخليص موكب رسمي تعرض لكمين، حيث سارعت إحدى السيارات المرافقة للموكب إلى توقيف المعتدين قبل أن تستدير السيارة التي كانت تقل الشخصية الرسمية الافتراضية، على طريقة الأفلام البوليسية، وتبعده عن مكان الخطر بسرعة جنونية. متخرجو معهد الشرطة، الذين أبدعوا في الاحتفالات المقامة بمناسبة الذكرى ال53 لتأسيس الأمن الوطني في تجسيد مهارتهم في تعقب المجرمين، أتحفوا الجمهور الرسمي وسامي الشخصيات الأمنية والأجنبية التي تابعت هذا الحفل على مدار ساعة ونصف بتقديم مشاهد متنوعة في توقيف المجرمين. من بين هذه اللوحات التي تقدمت بها فرقة الدراجات الهوائية، التي تم إحداثها من أجل مواجهة نوع من الجرائم، مشهد يجسد كيفية السيطرة على شخص يحدث ضوضاء وضجيجا يتقدم بخطى متثاقلة ويصيح بأعلى صوته معبرا عن استعداده لمبارزة أي كان على طريقة الأشخاص السكارى، حيث تقدم منه الشرطي الذي كان يمتطي دراجة هوائية، ناصحا إياه بالكف عما يحدثه من ضجيج، وأمام تعنت الشخص الثمل وإشهاره لسكين كان يحمله، قذفه الشرطي بدراجته الهوائية التي كان يمتطيها ليلقيه أرضا قبل أن يكبله بالأصفاد. كما تم، خلال هذا الحفل، تجسيد مشهد السيطرة على سارقين اثنين كانا على متن دراجة نارية بعد أن قاما بالاعتداء على سائحتين في اللحظة التي أرادتا فيها أخذ شربة ماء من أحد الكرابة، حيث تعقبهما عنصران من فرقة الصقور، قاما بتجسيد مشهد المطاردة، قبل أن ينجحا في إيقافهما واسترداد المسروق، في حين تكلفت شرطة السياحة بحمل السائحتين المفترضتين إلى مركز الشرطة لإتمام المسطرة. الشرطة العلمية كانت حاضرة في هذه العروض من خلال تقديم لوحات ومشاهد تبين تقنيات التدخل عبر استعمال الكلاب البوليسية المدربة من أجل حفظ النظام والكشف عن المتفجرات والمخدرات والتدخل في حالة وقوع الكوارث. عبد العزيز السامل، مدير الموارد البشرية بالإدارة العامة للأمن الوطني، استعرض حصيلة المنجزات التي تحققت طيلة السنة الماضية والتي تضمنت إنشاء ست مفوضيات جديدة للشرطة في كل من البئر الجديد، إمزورن، مريرت، ميسور، طاطا، ودمنات، وتعزيز قطاع التوثيق والوثائق التعريفية بمزيد من الموارد البشرية المؤهلة. أما في مجال محاربة الجريمة وتطوير العمل الأمني، فقد تم إحداث مراكز للمراقبة بالكاميرات في كل من ولايات أمن الدارالبيضاء، الرباط، فاس ومراكش في انتظار تعميمها على أهم التجمعات الحضرية بالمملكة، وتأسيس فرقة «التحريات والتدخل» لمكافحة الإجرام والتدخل في الحالات المستعصية، إذ تنخرط مكوناتها البشرية حاليا في دورات تدريبية داخل وخارج المملكة، كما تم تعزيز فرقة الخيالة بمائة فرس نظرا إلى أهمية هذا المرفق في حماية الملك الغابوي العام وضمان الأمن في الشواطئ وضواحي المدار الحضري.