بعد خروجه من الدور الثالث لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا على يد مازمبي الكونغولي، يواجه فريق اتحاد الخميسات بداية من الساعة الرابعة عصرا من اليوم السبت بملعب 18 نونبر فريق سطاد مالي، ضمن دور ثمن نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية مرحلة الذهاب. وسيخوض الفريق الزموري المباراة بجميع لاعبيه، بمن فيهم هشام الفاتحي وعادل فهيم وسعيد ايت باهي الذين عادوا من الإصابة، ثم توفيق المرابط الذي غاب عن مباراة الفريق خلال الجولة الماضية من الدوري المغربي بداعي الإيقاف. وعلى الرغم من الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق المغربي في مسابقة الدوري إلا أنه عازم على تعويض ذلك بالسير أبعد ما يكون في مسابقة كأس الكونفدرالية، حيث تجلى ذلك بشكل كبير في معنويات لاعبيه العالية، وتحمسهم لخوض مباراة السبت، التي تعد الأولى لفريق الاتحاد الزموري للخميسات ضمن هذه المسابقة. وبالرغم من صعوبة المباراة إلا أن استعدادات الفريق الزموري لم تأخذ طابعا استثنائيا، حيث تمر التحضيرات في أجواء عادية بعيدا عن الضغوط النفسية، رغم أن مقربين من النادي أكدوا أن الاتحاد يضع الانفلات من مؤخرة الترتيب في أولوية اهتماماته، وهو ما قد يدعو المدرب المخنتر إلى إراحة بعض اللاعبين تحسبا للمباراة التي ستجمعه بفريق المغرب الفاسي، خصوصا منهم العائدون من الإصابة. وقال المخنتر مدرب الفريق إن تركيزه منصب حاليا على إعادة الثقة للاعبين؛ حيث ظهر من خلال مجريات المباراة التي أجراها الفريق خلال نهاية الأسبوع الماضي برسم مؤجل الجولة 26 من الدوري المغربي، أن الفريق يعاني من مشكل نفسي كبير ولده، ربما، الخروج من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، مضيفا أن الوضعية التي بات يعيشها فريقه حاليا أصبحت تفرض عليه توزيع جهوده مناصفة بين جميع المباريات التي يخوضها سواء وطنيا أو قاريا. وأوضح المخنتر أن لاعبيه جاهزون من الناحية النفسية والبدنية لمواجهة فريق سطاد مالي الذي يتمتع بخبرة كبيرة على المستوى الإفريقي، عكس فريقه الذي يخوض المنافسات الإفريقية لأول مرة في مساره الكروي، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين تمكنوا من تجاوز الأثر السلبي للهزيمة الأخيرة، ومن ثمة فقد دعاهم إلى عدم التوقف كثيرا عند تجلياتها، معربا عن يقينه بكون اتحاد الخميسات سيعود إلى مستواه الطبيعي. وتمنى المخنتر أن يفلح فريقه في تسجيل هدف أو اثنين في مباراة الذهاب لخوض الإياب بارتياح كبير، مشيرا إلى أن الأهم بالنسبة إليه هو أن يحافظ فريقه على عذرية شباكه، على اعتبار أن مباراة العودة ستدور في أجواء خانقة يصعب معها تسجيل الأهداف في مرمى الخصم، مؤكدا أن لاعبيه واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، على اعتبار أنهم يمثلون حاليا بلدا بأكمله ويدافعون عن سمعة المغرب الذي يحتاج لمن يمثله على نحو أمثل في المسابقات الإفريقية، داعيا الجماهير إلى الحضور بكثافة ومساعدة فريقها على تحقيق نتيجة إيجابية تعينه على السير بعيدا في هذه المسابقة. من جهته أكد توفيق المرابط أن مباراة نهاية الأسبوع تمثل تحديا جديدا للفريق الزموري، مؤكدا أن اللاعبين أدركوا أن تحقيق نتائج حسنة في الدوري المغربي يمر حتما من بوابة تحقيق نتيجة مرضية أمام فريق سطاد مالي، مضيفا أن الفريق يتوفر على تركيبة بشرية جيدة، لكن الحظ خاصمهم خلال الموسم الحالي. وأشار المرابط إلى أن الجميع يعي أن مباراة الإياب التي ستدور في مالي ستكون صعبة جدا، ومن ثمة فإن الحسم يفترض أن يتم بالمغرب. وعلمت «المساء» أن محمد الكرتيلي رئيس اتحاد الخميسات قد زار اللاعبين يومه السبت وتحدث معهم عن التحديات التي تنتظرهم إن على المستوى المحلي أو القاري، ووعدهم بحوافز مالية مهمة، مشيرا إلى وجود علاقة بين مباراة سطاد مالي وما تبقى من مسار البطولة. من جهته وصل فريق سطاد مالي صباح أول أمس الخميس إلى مطار الدارالبيضاء، وسيقيم بمدينة الرباط، حيث خاض تدريباته بملعب البريد ثم توجه أمس الجمعة إلى مدينة الخميسات حيث خاض حصة تدريبية على أرضية ملعب 18 نونبر، ليعود في نفس اليوم إلى مدينة الرباط. أما حكام المباراة فقد أقاموا بمدينة مكناس التي لا تبعد هي الأخرى كثيرا عن مدينة الخميسات. وأزاح فريق استاد مالي من طريقه كلا من الملعب التونسي، حيث فاز عليه ذهابا بنتيجة هدفين دون رد، ثم تعادل معه سلبا في مباراة العودة. أما في الدور الموالي فقد واجه فريق شبيبة بجاية الجزائري وفاز عليه إيابا بنتيجة هدف دون رد، وهي النتيجة ذاتها التي ميزت مباراة الذهاب، ليكون الحسم من نصيب الضربات الترجيحية التي رجحت كفته بنتيجة 13 مقابل 12، مما جعل الصحافة المالية تصفه بشبح الفرق المغاربية.