رفض علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفق إفادة مصدر مطلع، بعض المقترحات بخصوص نقل مقر الجامعة إلى إحدى البنايات المشيدة بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، وبالضبط في الجهة المواجهة لمعهد مولاي الرشيد والتي خصصت في وقت سابق لاحتضان مشروع «غول» الذي موله الاتحاد الدولي لكرة القدم في إطار برامجه الهادفة إلى الرقي بكرة القدم في القارة السمراء. وجاء رفض الفهري لهذه الفكرة استنادا إلى المصدر نفسه، نظرا إلى العديد من الاعتبارات أهمها أن القادم الجديد يحبذ مقترح إقامة الجامعة في ملكية خاصة بهذه الهيئة وبمواصفات ذات جودة عالية،حتى تنعم بكامل استقلالياتها وتكون في حجم مسؤوليتها، كما أن الفهري مصر على أن يكون المقر الجديد للجامعة في منطقة راقية من العاصمة الرباط، إذ كشف المصدر ذاته، أن المعطيات الأولية تنم عن إمكانية اقتناء بناية فخمة في حي الرياض معقل أهم المؤسسات والإدارات، وسيخصص كل طابق منها لمديرية من بين الثلاث على أن تستقر رئاسة الجامعة والمديرية العامة في الطابق العلوي. وأكد المتحدث أن مشروع إنشاء الجامعة في حلتها الجديدة يوجد ضمن اهتمامات الفهري لكن انشغالاته ببعض الملفات ذات الطابع الاستعجالي خاصة المشاورات حول تكوين المكتب الجامعي الجديد والإعداد لمباراة الأسود ضد الكامرون التي ستقام يوم سادس يونيوالمقبل ضمن فعاليات الجولة الثانية من المنافسات المزدوجة لإقصائيات كأسي العالم وأمم إفريقيا، ومشروع القوانين الجديدة للجامعة وهيكلة الهيئة، كلها محاور تستبعد الإقدام على مبادرة تغيير مقر الجامعة خلال هذا الموسم، لكن الفهري يصر على أن يتحقق هذا التصور مع الشروع في العمل بالهيكلة الجديدة للجامعة بما أنه غير راض عن وجود هيئة ببناية مشتركة مع أجهزة أخرى وبمواصفات لا تشرف الصورة الحقيقية لكرة القدم الوطنية. وفي السياق نفسه، كشف المصدر ذاته، عن وجود مخطط مستقبلي يضعه الفهري رئيس الجامعة يهدف إلى ولادة الرابطة المغربية للمحترفين بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء عوض إقامتها بالعاصمة الرباط، وذلك وفق المشروع الذي يتحدث الجميع عن إنشائه ضمن أولويات القوانين الجديدة الخاصة بتدبير الشأن العام لكرة القدم الوطنية التي ستدخل مرحلة الاحتراف في موسم 2010-2011، إذ يسعى الفهري بموجب هذه التصورات إلى إقامة هذه الرابطة بالقرب من المؤسسات الصناعية والتجارية الكبرى، كما أن العاصمة الاقتصادية تضم أقوى الأندية الوطنية وأعرقها محليا وإفريقيا، وبهذه الخطوة ستستعيد الدارالبيضاء قوتها في ضبط السير العام للعبة الأكثر شعبية ببلادنا، بعدما شهدت منطقة الشاوية إنشاء أول جامعة لكرة القدم في النصف الثاني من الستينيات تحت إشراف لجنة مؤقتة برئاسة اليازيدي قبل أن ينتخب عمر بوستة رئيسا شرعيا وبعده المعطي جوريو الذي عمل على نقل مقر الجامعة من الدارالبيضاء إلى العاصمة الرباط في بداية السبعينيات وبالضبط بعد عودة المنتخب الوطني من مونديال مكسيكو 1970. حينما كان المرحوم أحمد النتيفي كاتبا عاما وشغل بعد ذلك منصب النائب الأول لرئيس الجامعة.