نجحت مصالح الشرطة القضائية بالرباط في تحرير فتاة قاصر، كان قد تم اختطافها واحتجازها لمدة 20 يوما من طرف أحد الأشخاص بحي القامرة بالرباط. وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح الأمن تلقت بلاغا من أب الضحية، الذي يقطن بمدينة سلا، أكد فيه أن ابنته، البالغة من العمر 17 سنة، اتصلت به هاتفيا وأخبرته بأنها محتجزة من طرف شخص يعمل بالمحطة الطرقية «القامرة»، وأنه يقوم بممارسة الجنس عليها بالعنف. مباشرة بعد ذلك، قام الأب بإشعار مصالح الأمن التي انتقلت إلى المحطة الطرقية وتمكنت من تحديد هوية الجاني واعتقاله قبل أن يدل رجال الشرطة على الغرفة التي يحتجز فيها الفتاة. الضحية كشفت، أثناء الاستماع إليها من طرف مصالح الشرطة القضائية بالرباط، تفاصيل مثيرة قادت إلى اعتقال والدها بعد أن أخبرت المحققين بأنها فرت من المنزل بسبب سلوك الأب الذي كان يرغمها على ممارسة الجنس معه كلما غابت والدتها عن المنزل. وأضافت أنها لم تستطع إخبار والدتها بما يجري خوفا من انعكاس ذلك على استقرار الأسرة، قبل أن تقرر الهروب ومغادرة سلا بصفة نهائية بحثا عن الاستقرار في مكان آخر ونسيان ما حدث. وأكدت الضحية أنها لجأت إلى المحطة الطرقية لتقع في قبضة «الكورتي» الذي عرض عليها المساعدة قبل أن يقوم باحتجازها وتعريضها لأبشع صور الاستغلال الجنسي والعنف طيلة 20 يوما. وأضافت أنها استغلت فرصة انشغال المتهم لتقوم بإجراء مكالمة بواسطة هاتفه النقال، حيث دلت والدها على مكان احتجازها. مصالح الأمن، وبعد التصريحات التي أدلت بها الضحية، قامت باعتقال الأب بتهمة زنا المحارم، فيما تمت إحالة «الكورتي» على أنظار العدالة بتهم الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب.