أعلنت إلينا اسبينوزا، وزيرة الفلاحة الإسبانية، أن اجتماعا مع المغرب سيعقد في أقرب وقت من أجل التباحث في القضايا العالقة، مضيفة أن بلادها تطمح إلى أن تصل مع المغرب إلى اتفاق في المجال الفلاحي يضاهي الاتفاق الذي يربطها بفرنسا. وأضافت الوزيرة الإسبانية، خلال ندوة صحافية بألميرية (جنوبإسبانيا)، أن هذا الاجتماع يعد، أيضا، وفاء سياسيا من طرفها بالوعد الذي قطعته على الحكومات المستقلة التي أبدت غضبها واحتجاجها، في الآونة الأخيرة، على تصدير المغرب طماطمه إلى الاتحاد الأوربي، في ظل النقاشات التي كانت جارية بين الرباط وهذا الأخير من أجل تجديد اتفاق الشراكة بينهما، وهي المفاوضات التي توقفت الآن. وكشفت الوزيرة الإسبانية أن الرباط وعدت، أيضا، بإعداد ورقة تقنية حول الموضوع والتي بمجرد الانتهاء منها ستفتح نقاشات سياسية مع مدريد حول الموضوع ذاته. وفي نفس السياق، يذكر أن لجنة الطماطم، التابعة للفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات، قررت، في وقت سابق، تعليق المسيرة التي كانت تعتزم تنظيمها في مدريد خلال شهر أبريل الماضي إلى أجل غير مسمى بعد موافقة وزارة الفلاحة على اثنين من المطالب الأساسية للفيدرالية . وكانت المسيرة تعتزم الاحتجاج على اللجنة الأوربية ودفعها إلى عدم الدفاع عن المغرب، الذي يعتبر المرزاعون أنه يتمتع بشروط تفضيلية. وجاء القرار في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر خروج المزارعين الإسبان إلى شوارع مدريد من أجل الاحتجاج، وهو القرار الذي اتخذ من طرف جمعيات المزارعين بمورسية والأندلس وجرز الكناري خلال اجتماع تم فيه اتخاذ القرار. وكانت الفيدرالية قد شرعت في تنفيذ خطة لتحفيز جميع المقاولين والتعاونيات الفلاحية على المشاركة في هذه الخطوة التصعيدية قصد الضغط في اتجاه حمل المغرب على الالتزام باتفاق الشراكة الذي يجمعه بالاتحاد الأوربي، ومطالبة اللجنة الأوربية للفلاحة بتقوية مراقبتها للمنتوج المغربي من الطماطم، وكذا ضبط أسعاره.