لفظ الشاب الذي أضرم النار في جسده بمراكش، صباح يوم السبت الماضي، أنفاسه الأخيرة متأثرا بالحروق الخطيرة التي لحقت به. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإنه بالرغم من المجهودات التي بذلها الطاقم الطبي بمستشفى ابن طفيل (سيفيل) لإنقاذ حياته، وإخراجه من مرحلة الخطر، فإن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة. هذا، وقد أقدم شاب في منتصف عقده الثاني خلال الساعات الأولى من صباح يوم السبت على محاولة الانتحار، بعد أن أضرم النار في جسده، بدوار ماشو، بمقاطعة المنارة، بمدينة مراكش. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإنه في حدود الساعة الثالثة من صباح يوم السبت أضرم شاب النار في جسده، مما أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الثالثة، حيث تم نقله على وجه السرعة بواسطة سيارة إسعاف تابعة لمصلحة الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل (سيفيل)، حيث تم إدخاله إلى قسم العناية المركزة، ووضعه تحت تدابير العناية طبية من طرف فريق متخصص في مصلحة الحروق. وتفيد المعلومات، التي حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، بان الضحية الذي يدعى عثمان قام بإضرام النار في جسده، لأسباب لا تزال غير معروفة، في الوقت الذي تشير المعلومات إلى أن خلافا نشب بين الضحية وأحد الأشخاص دفعه إلى الإقدام على هذا العمل الخطير. وقد هرعت عناصر تنتمي للدائرة الثامنة بولاية أمن مراكش إلى مكان الحادث فور توصلها بإخبارية في الموضوع، حيث شرعت في فتح تحقيق حول ظروف وملابسات الحادث، إذ استمعت إلى أفراد عائلة الشاب لمعرفة أسباب ودواعي إقدامه على إضرام النار في نفسه. وتشير المعلومات إلى أن الضحية معروف لدى ساكنة دوار ماشو، المحاذي لحي الإنارة بإدمانه الكحول وتناوله حبوب الهلوسة «القرقوبي»، حيث سبق أن أقدم على تشويه جسده بواسطة شفرات حلاقة.