حطت، مؤخرا، قافلة المنتدى الوطني للمدينة الرحال بمدينة الجديدة، وذلك في إطار برنامج زياراتها للعديد من المدن المغربية، الذي اختارت له شعار «من أجل مدينة مواطنة». واختارت القافلة مناقشة موضوع «من أجل التدبر التمثلي إلى الحكامة التشاركية» في مائدة مستديرة عرفت مشاركة متميزة لعدد من الفاعلين وخاصة الشباب. وحسب رئيس المنتدى الوطني للمدينة، فإن القافلة واحدة من القوافل التي ستزور مابين 15 و20 مدينة مغربية، وهي القافلة التي انطلقت من مدينة تازة قبل أن تصل إلى الجديدة ومنها إلى مدينة السعيدية وباقي المدن المبرمجة. وحول الهدف من المبادرة، قال المصطفى المرزق، رئيس المنتدى الوطني للمدينة، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إنها ترتكز على إطلاق حوار تشاركي مع فاعلين أكاديميين وشركاء مسؤولين في العديد من المؤسسات التي تقوم بتدبير شؤون المدينة سواء المنتخبة أو مؤسسات المصالح الخارجية أو المجتمع المدني والجامعات والمعاهد، ونريد من خلال هذه الحوارات المواطنية أن نجمع العديد من التساؤلات والهموم والقضايا المرتبطة بقضايا المدن والتي ستكون خلاصاتها موضوع انعقاد المؤتمر العالمي الذي ستشارك فيه أزيد من 15 دولة. ودعا رئيس المنتدى كل الفاعلين والنخب إلى المشاركة في فعاليات هذه القوافل وموائدها المستديرة، للمساهمة في تجاوز التعقيدات والمشاكل التي تعاني منها المدينة لبلوغ العيش في مدن الابتكار والثقافة والرياضة والبيئة والسينما والشغل والعيش المشترك ومدينة للجميع بمختلف انتماءاتها ودياناتها ومدينة تحتضن الجميع وتحمي الجميع وتوفر الكرامة والعدالة والواجبات والحقوق للجميع.. كما عرفت المائدة المستديرة طرح مجموعة من الإشكاليات المطروحة بمدينة الجديدة، وبالخصوص هجوم «الإسمنت» على مدينة الجديدة التي تحولت إلى عبارة عن بنايات إسمنتية. كما تساءل المشاركون في المنتدى عن إشكالية النخبة السياسية بمدينة الجديدة، التي قالوا إنها لا تساير توجهات الدستور الجديد، في ظل استمرار هيمنة من وصفوهم بأصحاب الشكارة، وتداخل الجمعوي والسياسي بالمدينة.