ينهمك أعضاء جمعية «مدينتنا» ورئيسها أحمد فرس، أسطورة كرة القدم الوطنية، في الاستعداد لتهييء الشروط التنظيمية واللوجيستيكية لانطلاق القافلة الثانية للرياضيين المقررة خلال شهر نونبر القادم، من مدينة المحمدية في اتجاه مدينة الداخلة بالأقاليم الصحراوية. وتستقبل الجمعية المنظمة، يوميا، طلبات التسجيل في لوائح المشاركين في القافلة، من مختلف الفعاليات الرياضية والجمعوية والثقافية محليا ووطنيا، لدرجة أن العدد فاق بكثير ما تم ضبطه من طرف الجمعية. وتنوعت طلبات التسجيل من طرف أسماء رياضية وفنية سبق أن شاركت في القافلة الأولى التي نظمتها جمعية «مدينتنا» في شهر ماي الماضي، وكان عددهم قد تجاوز 150 مشاركا، توجهوا لمدينة العيون عبر ثلاث حافلات للتعبير عن الدعم الكبير لمغربية الصحراء، وعرفت الوقوف عند عدة محطات ومدن للتواصل واللقاء للرفع من حماس الروح الوطنية والدفاع عن إحدى أهم القضايا الوطنية الكبرى. وأسماء من عوالم الرياضة والفن والثقافة لم يحالفها الحظ في المشاركة في القافلة الأولى، وتحمل رغبة أكيدة في عدم تفويت فرصة الحضور في قافلة شهر نونبر القادم. ولم تنقطع الاتصالات الهاتفية، واللقاءات المباشرة من أجل ضمان المشاركة في القافلة القادمة، خاصة أن الموضوع يتعلق بمهمة وطنية مرتبطة بالمساهمة في الدفاع عن تراب مغربي، وضرورة انخراط ممثلي المجتمع المدني تعبيرا عن الحس الوطني الرفيع والوطنية الصادقة. أضف إلى ذلك، أن القافلة ستتجه للأقاليم الصحراوية محملة بدلالات وطنية عميقة، وبأهداف نبيلة حيث ستركز على اللقاء بتلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية بمدينة الداخلة، وبمدن الأقاليم الصحراوية من أجل شرح مضامين مقترح الحكم الذاتي والجهوية الموسعة، مع تنظيم موائد مستديرة ينشطها أبرز الأسماء في كرة القدم الوطنية من مختلف الأجيال السابقة. ووضعت جمعية «مدينتنا» ضمن أولويات برامجها، تنظيم قافلة مرة في كل سنة، تحدد وجهتها حسب غاياتها ومراميها. وكانت الجمعية سباقة، في شهر ماي الماضي، إلى تنظيم قافلة شارك فيها أزيد من 150 شخصا يمثلون مختلف القطاعات الرياضية، الثقافية والفنية، توجهت لمدينة العيون بالصحراء المغربية للتعبير عن دعم ملف مغربية الصحراء، واختتمت برنامجها بإقامة مباراة في كرة القدم بالمركب الرياضي الشيخ محمد الأغضف إحياء للذاكرة الرياضية، جمعت بين قدماء لاعبي شباب المحمدية وقدماء لاعبي مولودية وجدة، على اعتبار أن الفريقين كانا أول من خاضا مباراة رسمية في كرة القدم في الصحراء المغربية سنة 1976، برسم كأس الصحراء التي سطرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تلك السنة بين الفائز بلقب البطولة الوطنية والحائز على كأس العرش. كما سبق للجمعية أن نظمت عدة أنشطة بالمحمدية نجحت بفضلها في تحقيق العديد من الأهداف الأساسية في مقدمتها تسهيل التواصل بين الفاعل الرياضي والفاعل الاقتصادي من خلال ندوة «نحو علاقة تشاركية بين الفاعلين الرياضي والاقتصادي بالمحمدية»، تلاها تنظيم دوري في كرة القدم الشاطئية في إطار مهرجان المحمدية وعرف مشاركة جمعية قدماء لاعبي شباب المحمدية وفرق تمثل بعض الشركات، وهي أنشطة نجحت في الإسهام في إقناع بعض المؤسسات الاقتصادية لاحتضان فريقي شباب واتحاد المحمدية وعدة جمعيات رياضية بالمدينة. وصرح أحد أعضاء الجمعية أن «مدينتنا» عازمة على مواصلة تفعيل كل برامجها وفق استراتيجيتها المرتبطة بتشبعها بالروح الوطنية الصادقة وخدمة للمصلحة العامة.