من المنتظر أن تحتضن مدينة تيزنيت٬ من 22 إلى 23 أكتوبر المقبل٬ فعاليات المنتدى الدولي للسياحة التضامنية بالبحر الأبيض المتوسط٬ بمشاركة العديد من الخبراء ومهنيي القطاع والفاعلين في النسيج الجمعوي. وأفاد بلاغ للسكرتارية الدولية للمنتدى٬ توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بأكادير٬ أن هذا الملتقى٬ الذي ينظم تحت شعار “دور السياحة في التنمية المستدامة بالمجالات الهشة في الفضاء المتوسطي"٬ سيكون تتويجا لقافلة من المنتديات الجهوية والزيارات الميدانية التي ستنطلق من طنجة ابتداء من 15 أكتوبر لتشمل عددا من المدن المغربية (وجدة٬ فجيج٬ شفشاون٬ الرباطالصويرة وكلميم...). وتهدف هذه القافلة التي ستحط الرحال بمدينة تيزنيت٬ بحسب المنظمين٬ إلى تحسيس الفاعلين في حقل التنمية المجالية٬ لاسيما مسؤولي الجماعات المحلية والمؤسسات المعنية٬ بأهمية موضوع السياحة المسؤولة والتضامنية٬ فضلا عن إحداث قنوات للتواصل بين مهنيي قطاع السياحة والمعنيين بالتنمية المحلية وتشجيع تبادل التجارب والخبرات بين المشاركين والتعريف بالبدائل السياحية القائمة أو التي توجد قيد الإنجاز بعدد من المواقع القروية أو شبه الحضرية. وستتناول قافلة طنجة – تيزنيت عددا من القضايا التي تعنى أساسا بمواضيع “السياحة والتنمية المستدامة للمواقع الطبيعية" و"الاقتصاد التضامني والسياحة التضامنية" و"السياحة القروية والفلاحة" و"السياحة والمعمار والتراث" و"السياحة والتنمية المحلية التشاركية". ومن المقرر أن تتمحور أشغال المنتدى الدولي لتيزنيت حول مائدتين مستديرتين تتناولان على التوالي بحث “مختلف الاستراتيجيات المرتبطة بتنمية السياحة" ومناقشة “وضع آليات لدعم السياحة المسؤولة والتضامنية". كما يتضمن برنامج أعمال هذا الملتقى ثمانية أوراش تتطرق إلى “تسويق المنتوجات السياحية٬ بين معيار الجودة والتجارة العادلة" و"تنمية القدرات واقتسام المعارف ونقل الممارسات الجيدة" و"السياحة وتأهيل الموروث الطبيعي والثقافي" و"السياحة والفلاحة الزراعية" و"دور الشبكات في التنمية السياحية" و"تحديات التنمية السياحية بالمناطق الصحراوية والواحات". يشار إلى أن قرار تنظيم فعاليات دورة 2012 للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية بجهة سوس ماسة درعة جاء في أعقاب توصية قدمت خلال مهرجان الزعفران بتاليوين (أكتوبر 2011)٬ بهدف تحسين أداء السياحة القروية باعتبارها رافعة لإحداث مناصب شغل جديدة وتثمين المنتوجات المحلية والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي وكذا الموروث العمراني