سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حراس أمن بكلاب مدربة يدفعون موظفين في الحي الجامعي بفاس خوض اعتصامات السلطات المحلية هدمت أجزاء من الحي الجامعي ظهر المهراز نهاية الموسم الجامعي الماضي
يخوض موظفون في الحي الجامعي ظهر المهراز عدة احتجاجات للتنديد بما أسموه "إدخال عمال حراسة مدعمين بالكلاب" لحراسة أبواب الحي الجامعي الذي يعتبر من أقدم الأحياء الجامعية في المغرب. كما ندد الموظفون، المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في رسالة موجهة إلى مدير المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية، ب"احتفاظ المدير بكلب داخل المرأب وتخصيص موظف للسهر على خدمته". وكانت هذه الكلاب قد سبق لها أن أثارت احتجاجات للطلبة والطالبات في المركب الجامعي ظهر المهراز. وقال بيان الموظفين إن هذه الكلاب قد تم إطلاقها على طالبة في وقت سابق داخل المؤسسة وعلى طالبات داخل الأجنحة ليلا، مما أدى إلى خلق جو من الهلع أسفر عن اقتحام إدارة الحي. وهدمت السلطات المحلية أجزاء من الحي الجامعي ظهر المهراز، نهاية الموسم الجامعي الماضي، واحتفظت فقط بالحي الجامعي المخصص للإناث، ما أدى إلى احتجاجات أسفرت عن تدخل للقوات العمومية، وأفضت إلى مواجهات بين الطلبة والقوات العمومية، وإلى اعتقالات في صفوف نشطاء فصيل النهج الديمقراطي القاعدي. وانتقلت عدوى الاحتجاجات على حراس الأمن الخاص إلى صفوف الموظفين في الحي الجامعي، بعدما كان التوتر سائدا بين الطلبة والطالبات وبين حراس الأمن الخاص. وتحدث الموظفون، في بيان توصلت "المساء" بنسخة منه، عن تعرض عضو في المكتب المحلي لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية بالحي الجامعي ظهر المهراز إناث، للتعنيف من طرف عون الحراسة الخاص. واتهم الموظفون الإدارة بتحريض هذا العون، ما دفعهم إلى خوض احتجاجات، متهمين مدير الحي الجامعي بالضغط عليهم لإجبارهم على الدخول في مواجهات مع الطلبة. ولجأت الإدارة إلى الاستعانة بشركة للحراسة يستعين عمالها بالكلاب لحراسة أبواب الحي الجامعي ظهر المهراز، في محاولة لمواجهة ما تسميه بحالة "الفوضى" و"التسيب" التي يعيشها الحي الجامعي، والتي عجز الموظفون المكلفون عن وضع حد لها. لكن الموظفين قرروا التعبير عن رفضهم لهذا القرار، وما تبعه من إجراءات وصفوها بالتعسفية، إذ أوردوا بأن إدارة الحي عمدت إلى إغلاق الباب الرئيسي في وجه الموظفين، وأعطى المدير أوامره لمنعهم من الولوج عبرها وأجبرهم على استعمال باب خلفي غير آمن مخصص لدخول شاحنات أزبال، حسب ما جاء في رسالة توصلت "المساء" بنسخة منها. وتحدث الموظفون عن "تستر على الموظفين الأشباح" وتوزيع تعويضات بمنطق الزبونية، واستعمال مداخيل جمعية الأعمال الاجتماعية بدون شفافية، وكراء مقصف لأحد الممولين بدون طلبات عروض ولا دفتر تحملات.