شجب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة محمد الأول بوجدة (أوطم) بشدة إدخال العنف إلى الجامعة بمختلف أنواعه وأشكاله، وبتعدد دوافعه ونتائجه، «ذلك لأن العنف سلاح الضعفاء وهو يهدم ولا يبني»، ودعا في الوقت نفسه إلى نبذه. بيان «أوطم»، الذي صدر، السبت الأخير، ندد بما أسماه الممارسات العنيفة الصادرة عن «البرنامج المرحلي»، داعين أعضاءه إلى الوقف الفوري «لاعتداءاتهم الهمجية» على الطلاب، محملين إياهم مسؤولية ما يقع. جاء هذا بعد تعرض بعض أعضاء «أوطم»، الأربعاء 21 يناير، لهجوم وصفه الطلبة بالجبان، بالضرب والجرح بالسيوف والخناجر، مما خلف إصابة الطالب عضو مكتب تعاضدية كلية الحقوق «م.ب» بجرح غائر في الوجه، معتبرين «أن مثل هذه الأحداث والسلوكات التي تحاول بعض الفلول المنبوذة فرضها لن تجر على أصحابها، وعلى المندسين معهم إلا الوبال إذا ما تمادت في هذا المسار، وإن لكل فعل مستهجن ما يردعه». وذكر بيان طلبة «اوطم» بما عرفته جامعة محمد الأول في الشهور الأخيرة من فوضى عارمة فرضها فصيل «البرنامج المرحلي» الذي وصفوه بالعصابات التي اتخذت من «العنف الثوري» شعارا، ومن تأزيم الأوضاع بدل الحوار الطلابي سبيلا، فراحت تفرض أجندتها وخياراتها على الطلبة فرضا بالتهديد والترهيب، بإغلاق المدرجات والقاعات بالقوة، وطرد الطلاب بالقوة من المكتبات داخل كلية العلوم والحقوق والحي الجامعي وإغلاقها، وتكرار المقاطعات العبثية للمطعم الجامعي، في وقت يستعد فيه الطلبة لاجتياز امتحانات الدورة الخريفية، وانتهاج أسلوب المواجهات الدامية والميلشيات المسلحة بالسلاسل والسيوف. ودعا الجمعيات والمنظمات الحقوقية المحلية إلى التدخل العاجل لكشف هذه الفضائح والجرائم التي ترتكب في حق الطلبة داخل حرمهم الجامعي، وبالتالي الدفاع عن حقهم العادل والمشروع في الأمن والحرية واستقلال الجامعة، كما دعا الهيئات السياسية والحقوقية والإعلامية والنقابية إلى الوقوف في وجه كل من يسعى إلى إشاعة العنف داخل الجامعة المغربية.