في الوقت الذي يتحتم فيه على الحركة الطلابية المغربية بتعدد مكوناتها وفصائلها ؛ استجماع قواها لمواجهة التحديات والإشكاليات التي تعترضها يأبى البعض إلا أن يعمّق الأزمة ويجعل من الجامعة المغربية فضاء للتطاحن والإقتتالوضايات للدماء مما يجعل من المستحيل بناء حركة طلابية مكافحة. إنه من المؤسف حقا أن يظل في الجامعة تيار لا يؤمن إلا بالمنطق العدمي الإقصائي مكرسا بذلك الإستبداد الفصائلي تطبيقا لقاعدة: أنا ولا أحد سواي ... من المؤسف أيضا أن يستمر البعض في استهلاك مقولات خمسينيات القرن الماضي وأفكار أُنتجت في سياقات سياسية معينة مضت عليها عقود. الأكيد أن من أتحدث عنه هو تيار البرنامج المرحلي أحد مكونات النهج الديموقراطي القاعدي المتقاسم على نفسه، فالبرامجية عوّدونا دائما ولسنوات على استخدام العنف كأداة لحسم خلافاتهم مع باقي المكونات الطلابية، بل إنهم لا يجدون حرجا في القول بأن عقيدتهم هي العنف الثوري وبأن الخلاف في أدبياتهم لا يتم حسمه إلا بالسيف والساطور حتى مع أقرب المقربين إليهم من الفصائل التي يتقاسمون معها نفس الإيديولوجيا. إن المتتبع لما يجري في الجامعة المغربية من أحداث عنف سوف يقف على حقيقة لاجدال عليها وهي أن جميع تلك الأحداث تحمل توقيع البرنامج المرحلي ، وعليه فإذا كان مناضلو الحركة الطلابية يناقشون أزمة هذه الحركة وشخصوها في في ما هو ذاتي وموضوعي فإنه يتعين تصنيف البرنامج المرحلي ضمن الإشكال الذاتي لأن ما يمارسه من إقصاء في حق بعض الفصائل الطلابية لا يخدم التقارب الطلابي- الطلابي زيادة على أن البرنامج المرحلي في حد ذاته منقسم على نفسه وغير منسجم لأن الماوية في مراكش ليست هي الستالينة في أكاديروفاس وورقة 86 لسيت هي ورقة 96 ... فيكف له إذن أن يخدم الحركة الطلابية وهو يمارس الإقصاء والنفي في حق الآخرين؟ ففي نظره هو الوحيد الذي يملك الحق في التواجد في الساحة الجامعية وما دون ذللك فهو إما ظلامي،شوفيني و تحريفي، هو الوحيد الذي يملك الحقيقة والبرنامج المطلقين فأين هي الديمقراطية التي يتشدق بها وهو الذي يمارس الوصاية على الطلبة وكأنهم رضع وهو أيضا من يمنعك من أخذ المداخلة في حلقياته بحجة أن بينه وبينك واد من الدماء؟! في هذا الإطار أذكر أنني لما كنت طالبا بكلية الحقوق بجامعة ابن زهر تعرضت للتهديد بالقتل بقطع الرجلين من قبل عناصر النهج القاعدي فقد دخلوا علينا يوما في أحد المدرجات وأخبرونا بأنهم بصدد مقاطعة شاملة للدروس فما كان من الطلبة إلا أن امتنعوا عن مسايرة مطلبهم بل أخذوا ينقرون الطاولات احتجاجا على رفض عناصر القاعديين مغادرة المدرج، حينها تدخلت وقلت لهم أنكم مادمتم تؤمنون بديموقراطية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب؛ فالديموقراطية التي أعرفها هي الإحتكام لإرادة الجماهير الطلابية التي ترفض أن تنخرط في المقاطعة التي تدعون إليها، وما كدت أُنهي كلامي حتى هاجمني ستة عناصر وأشهر أحدهم سيفا وأراد الإعتداء علي ولولا تدخل الطلبة وحمايتهم لي لسقطت ضحية اعتدائهم... ويحدث أن أغادر الجامعة بعد التخرج على أنني بقيت متتبعا لما يجري في فيها ليتبين لي أن لا شيء تغير في فكر القاعديين فلغة العنف لم تبرح ألسنتهم بل ارتكبوا اعتداءات همجية في حق العديد من الفصائل الطلابية منها تلك الإعتداءات التي ارتكبت بأكادير في حق مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية الذين عشنا معهم أجمل لحظات التعايش الطلابي وهذه شهادة للتاريخ... طبعا عنف البرنامج المرحلي لا حدود له ليأتي شهر أبريل 2014 حاملا معه أبشع جريمة في حق طالب أعزل حملت بصمة البرامجية، يتبين بالملموس أن البرنامج المرحلي لا يقدم أية إجابات عن واقع الحركة الطلابية وسبيله لتغطية قصوره الفكري هو عبارات السب والقذف واللغة العنترية... ويحكي لي أحد الطلبة الذي كان إبّان دراسته الجامعية متنميا إليهم - وبالمناسبة كان من بين الذين توعدوني يوما بالتصفية – يحكي لي هذا الطالب الذي لقيته يوما في أحد فترات التكوين المستمر على اعتبار أنه ولج أيضا سلك التعليم، يحكي لي وبنوع من الحسرة أنه ندم أشد الندم على تلك الحقبة التي قضاها مع القاعديين وسرد لي مجموعة من الحقائق وكيف ورّطوه معهم بواسطة طالبة قاعدية مما فرض عليه الرضوخ لابتزازهم، ويسردُ مضيفا أن مساكن القاعديين لا تخلوا من جميع أنواع الأسلحة البيضاء من قبيل : الخناجر، السيوف، الزّبّارات وهي أداة لتقليم أشجار النخيل يبلغ طولها قرابة المتر، بالإضافة إلى الهراوات والسواطير والسلاسل ومبرد كهربائي لشحذ الأدوات الحادة وبعض المواد السائلة كحمض الكلوردريك... إن ما وقع بجامعة فاس يوم الخميس 24 أبريل 2014 من اغتيال ممنهج ، وعن سبق إصرار وترصد، لشهيد الحركة الطلابية عضو منظمة التجديد الطلابي الشهيد عبد الرحيم الحسناوي لم يكن مترتبا عن مواجهات كما صورتها بعض وسائل الإعلام التي تناولت الأحداث وساوت بذلك بين الجلاد والضحية؛ بل إن ما حصل هو هو هجوم وحشي على طلبة عزّل سلاحهم الوحيد العلم،الحوار،الإبداع والإيمان بالمبادئ . وفي حقيقة الأمر جريمة الإغتيال تلك جاءت بعد سلسلة من التهديد والوعيد والتهديد بالقتل وقطع الرؤوس والأيادي وغير ذلك مما تردد في حلقيات البرنامج المرحلي عقب إعلان منظمة التجديد الطلابي عن تنظيم ندوة فكرية حول موضوع الإسلامين واليسار والديموقراطية، وعلى أية حال هذا أمر يعرفه الجميع لكن إذا كان البرنامج المرحلي ينعت نفسه بأنه أقوى فصيل في الجامعة فأين هي هذه القوة التي تمنعه من فرض رأيه بالطرق السليمة عوض لغة صليل السيوف؟ ألم يكن هناك من سبيل ليخوضوا سجالا فكريا مع طلبة التجديد الطلابي أمام عموم الطلاب آنذاك ستسعفهم قوتهم في تعريتهم بما سيخرجون في جعبتهم من أفكار تخدم الحركة الطلابية؟! طبعا الجواب واضح. طيّب، لماذا أصر الرفاق على تنفيذ هجومهم مادامت الندوة قد أُلغيت؟ ثم من أعطاهم حق الترخيص والمنع لأنشطة طلابية بالجامعة؟ لماذا تُستهدفُ منظمة التجديد الطلابي؟ اُستهدفت منظمة التجديد الطلابي وتستهدف بسبب أدورها الطلائعية في تأطير الحركة الطلابية وما أبان عنه أعضاؤها في التعبئات الطلابية وعملهم ومواظبتهم على ترسيخ قيم الوسطية والإعتدال في الوسط الشبابي عامة والطلابي بصفة خاصة، تُستهدف أيضا لأنها جاءت حاملة لواء التجديد الشامل في العمل الطلابي الذي عاش مرحلة من الركود لسنوات طويلة، تستهدف منظمة التجديد الطلابي لأنها اختارت الواجهة والعمل الميدانيين لمناصرة قضايا الطلاب وكانت أول تنظيم طلابي يرفع مطالب طلابية أمام قبة البرلمان وذلك في ما عرف بوقفة المنحة سنة 2007 بعدما ظلت المعارك الطلابية حبيسة أسوار الجامعة .وهنا لا بد من التأكيد على أهمية العمل المدني القانوني في العمل الطلابي في ظل الحظر الذي لا زالت تعيشه النقابة الطلابية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب وهنا لا ينبغي فهم أن منظمة التجديد الطلابي تريد أن تكون بديلا عن أوطم كما يدعي البعض بل إن من أسسوها وهم طلبة فصيل الوحدة والتواصل لا زالوا يحتفظون بحقهم في الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي هو وبعيد عن كل المزايدات يعتبر مدرسة للجميع، غير أنه لا يجب منحه تلك الهالة التي يعطيها له البعض من مقدسيه وعابديه كما هو حال قاعديي البرنامج المرحلي الذين يمكن تشبيهم بذلك الفنان الذي رسم لوحة امرأة جميلة فوقع في حبها وظل جامدا أمامها حتى مات... وهنا تحضرني طرفة حيث أن أحد قياديي البرنامج المرحلي بأكادير كان يتحدث في حلقية عن تاريخ أوطم فذكر آية الأمانة محرفا إيّاها قائلا: ... وحملها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب إنه كان ظلوما جهولا. إن العمل الطلابي يجب أن يحتكم إلى الواقعية بعيدا عن أحلام اليقظة التي يعيش فيها القاعديون من قبيل إقامة الثورة وووو وبالفعل ثبت أنهم حينما يغادرون الجامعة يصطدمون بالواقع فيغير الكثير منهم قناعاتهم؛فقد حدث ذات يوم أن ناقشت أحدهم وقد علمتُ من قبل أنه يشتغل في مدرسة خصوصية فسألته: أنت الذي كنت تناهض خوصصة التعليم لما كنت في الجامعة فكيف لك أن تغير من قناعاتك بهذه السرعة؟فأجابني إجابة لخصت كل شيء: الواقع صعيب! وهنا يتحتم على عناصر البرنامج المرحلي أن ينخرطوا في مراجعة فكرية لتجاوز حالة الركود الفكري الذي ظل يلازمهم وإن كان الامر في نظري مستحيلا على اعتبار أن عدد تيارات النهج القاعدي يكاد يتجاوز حجم الإجتهادات التي قامت بها بعض قيادتها التاريخية التي انخرطت في أحزاب كانت تنعتها بالإصلاحية. البرنامج المرحلي والعنف: حقائق ومحطات تاريخية. إذا كان البرنامج المرحلي يتبجّح بكونه يقود معارك ونضالات طلابية وفي الحقيقة فبعض مطالبه تظل مشروعة وكي لا يزايد على أحد فتلك المطالب تعتبر مشتركة بين جميع المكونات الطلابية، لكن الإشكال يكمن في العلاقة التي ينسجها البرنامج المرحلي مع تلك المكونات على اعتبار أنه علاقة محكومة بالعنف والدماء بل يعتزون بذلك أيما اعتزاز خاصة حينما يعتدون على طالب اسلامي. وما دامت عقيدته هي العنف فهو يعتبره عنفا مقدسا ضد الظلامية والشوفينية والإصلاحية والتحريفية ولم يسبق له أن أبدى موقفا رافضا للعنف كحل لحسم الخلافات السياسية في الجامعة، بل إنه نفسُه عاش اقتتالا داخليا بكل ما تحمل كلمة الإقتتال من معنى وليس فقط مواجهات فكرية وسياسية وسنقف على بعض تجلياته في ما سيأتي. العنف وحقيقة ارتباطه بالإسلامين كما يدعيا لقاعديون: يتهم القاعدون طلبة الفصائل الإسلامية بأنهم من أدخل العنف إلى الجامعة، والحقيقة أن الواقع والتاريخ ينفيان ذلك، فالذي منع الزعيم علال الفاسي رحمة الله عليه من إلقاء محاضراته في الجامعة بدعوى أنه يمثل حزبا رجعيا هو اليسار الراديكالي، والذي مارس العنف في حق الطلبة الإستقلاليين وأرغمهم على تأسيس نقابة طلابية هي الإتحاد العام لطلبة المغرب حتما هو اليسار الراديكالي. وحتى قبل تأسيس الفصائل الإسلامية كان الطلبة القاعديون ينسفون معارض الكتاب الإسلامي وحدث ذلك أول مرة سنة 1981 بكلية الآداب ظهر المهراز... بعد ذلك بسنة ولكي نقف على العنف اليساري-اليساري؛ ستشهد جامعة محمد الأول بوجدة أحداثا دامية بين أنصار البرنامج المرحلي وأنصار الكرّاس بسبب الخلاف حول من سليقي كلمة باسم القاعديين خلال تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم 29 نونبر 1982.إلى جانب ذلك ستقع مواجهات دامية سنة 1989 بين البرنامج المرحلي من جهة والكرّاس والطلبة الممانعين من جهة أخرى بسبب الخلاف حول تجربة اللجان الانتقالية الجامعية التي كان يرفضها البرنامج المرحلي. وخلال تجربتي في العمل الطلابي فقد عايشت أحداث عنف كان المتسبب فيها دوما هو البرنامج المرحلي، ففي يوم الثلاثاء 13 دجنبر 2005 تعرض طلبة ثوريون بجامعة مراكش لاعتداء مسلح من قبل البرامجية نقل على إثره طالبان إلى المستشفى أحدهما كان في حالة خطيرة استدعت تدخلا طبيا جراحيا، بعد أسبوع من ذلك وبالضبط يوم 20 دجنبر سينفذ الفصيل الدموي اعتداء آخر في حق الطلبة الثوريين راح ضحيته طالب. وعلى مستوى جامعة ابن زهربأكادير فقد نكّل البرنامج المرحلي بالطلبة الثوريين أشد التنكيل ومنعوهم بعد إنزال وطني من ولوج الجامعة، وفي ليلة السبت 25 مارس 2006 سيعمد العديد من أفراد البرنامج المرحلي إلى الإعتداء على أربعة طلبة ثوريين بالشارع العام بحي الداخلة باكاديرمستعملين في ذلك سيوفا وزبّارات أصيب على إثر ذلك أحدهم على مستوى بطنه وآخر على مستوى ساعده بجرح غائر تطلب إجراء عملية تطعيم نظرا لكون جزء من لحم ساعده قد جرى بتره بينما أصيب الآخران إصابات متفرقة في أنحاء جسميهما.وفيالخميس 19 مارس 2009 سينفذ البرنامج المرحلي أيضا اعتداء على مناضلي منظمة التجديد الطلابي وهم بصدد تنظيم دورة للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي بجامعة مراكش مخلفا إصابات في صفوف أعضاء المنظمة وعلى رأسهم ذ.مصطفىالفرجاني رئيس المنظمة آنذاك. ومباشرة بعد هذا الإعتداء وبالضبط يوم الإثنين 23 مارس 2009 وبينما 12 عضوا من المنظمة ينظمون حلقة نقاش بكلية الحقوق بمراكش وكنت حينها حاضرا سيتولى أفراد العصابة نيابة عن الجهات التي تسخرهم تنفيذ اعتداء غادر علينا خلف إصابة الطالب عبد الحليم العمراني نقل على إثره في حالة خطيرة إلى مستعجلات ابن طفيل... وتمت مطاردة أعضاء المنظمة في كل الإتجاهات وشخصيا نجوت بأعجوبة من سيوفهم المشحذة بالمبرد الكهربائي... وقد سبق هذا الإعتداء هجومات متكررة على أنشطة المنظمة بفاس وتازة ووجدة وتم الإعتداء أيضا على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بالراشيدية ومكناس وتم منعهم من ولوج جامعتي فاسومراكش. وفي يوم يوم 21 مارس 2010 على الساعة التاسعة ليلا بالقرب من الحي الجامعي بأكادير ستعتدي عصابة محسوبة على البرنامج المرحلي على الطالب حسن وداني مناضل الحركة الثقافية الأمازيغة وهنا أنقل شهادته كان قد أدلى بها لأحد المواقع الإليكترونية. يقول حسن وداني جوابا عن سؤال حول أسباب الإعتداء:" هناك مجموعة من التراكمات التي تعود إلى سنوات خلت، إلا أن السبب المباشر لهذه الاعتداءات أو النقطة التي أفاصت الكأس، هي بالأساس المعركة النقابية التي خاضها طلاب جامعة ابن زهر، خاصة بكلية العلوم والحقوق، واللتان عرفتا مشاركة أكثر من 13000 طالب، بحضور قوي لمناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية، إلى جانب مكونات أخرى(الطلبة الثوريون، منظمة التجديد الطلابي)، حيث تم تحقيق العديد من المكتسبات كنقط مدرجة في الملف المطلبي للمعركة. هذه الأخيرة التي مرت في أجواء ديمقراطية وروح نضالية عالية، ووعي بالمسؤولية؛ عرفت غياب مكون يسمى(النهج الديمقراطي القاعدي)، الذي اكتفى بالسب والشتم، ونعت المعركة بالمشبوهة وبكونها "زواج بين التحريفية والشوفينية والظلامية". وقد شهدت المعركة نجاحا كبيرا، وتجاوبا من قبل الطلبة، حيث ثم في كلية العلوم مقاطعة الدراسة بشكل كلي،مما أربك حسابات الادارة وحساب هذه العصابات الدموية. هذه الأخيرة انتقلت من مرحلة السب والشتم ( أبناء العاهرات، الشوفين، الحركة الصهيونية...) الى مرحلة أخرى ، وهي استفزاز المناضلين والاعتداء عليهم جسديا، وذلك يوم 11 مارس 2010، بخزانة كلية الآداب والعلوم الانسانية، أثناء استعدادهملاجتياز الدورة الاستدراكية، وذلك قصد كسر المنحى الإيجابي للمعركة، لكونها غير مفجرة من طرف "القيادة السياسية والفكرية لأوطم" كما يحلو لهم تسمية أنفسهم". في الحقيقة لا مجال لحصر اعتداءات البرنامج المرحلي على مناضلي باقي المكونات الطلابية الأخرى مما يؤكد وبالملموس ملحاحية تصنيفه ضمن خانة المنظمات الإرهابية، فأنبياء البرنامج المرحلي هم فقط المعصومون من الخطأ وهم فقط من يحمل العصا السحرية لتخليص الشعب المغربي من معاناته وهم من يمارس العنف والتقتيل في حق أبناء هذا الشعب ويعملون على اجتثات الفكر الحر في الجامعة تحت ذريعة العنف الثوري وغيره من المسميات التي أكل عليها الدهر وشرب. خاتمة إن مواصلة البرنامج المرحلي عنفه الإجرامي بالجامعة المغربية يفوّت الفرصة على الحركة الطلابية التي كانت دوما صاحبة المبادرة ويعطي المسوغ للدولة من أجل عسكرة الجامعة، والدولة تتحمل كامل المسؤولية فيما يجري لأنها دوما كانت تغض الطرف عن ما تقترفه هذه العصابة في حق الطلبة، وهنا نتساءل ما مصير الشكايات التي تقدم بها العديد من المعتدى عليهم بعدد والموضوعة لدى مصالح الأمن بعدد من المدن الجامعية وجدةتطوانفاسمكناس الراشيدية مراكشأكادير؟؟ إن الجامعة باعتبارها فضاء للعلم والمعرفة ينبغي أن تسود فيها قيم الحوار والتعايش السلمي مهما بلغت درجة الخلاف، لابديل عن الحوار وهو السبيل الأمثل لتجدد الحركة الطلابية ذاتها وتفويت الفرصة على من يسعى إلى إقبارها أعواما أخرى،ذلكم الحوار الذي ينبغي أن ينخرط فيه الجميع سواء المكونات الطلابية فيما بينها أولا وبينها وبين الدولة ومختلف الفاعلين السياسيين بغية إنقاذ الجامعة وإعادة بنائها. إنه بالحوار والسجال والمقارعة الفكرية سيتحقق التوافق بين كل أطياف العمل الفصائلي بالجامعة المغربية وهو الطريق الأنجع لكسب ثقة الطلاب في نضالاتهم وتحقيق ما دعا اليه الرسول الكريم في قوله:"ما دخل العنف شيئا الا شانه ( قبحه وأبغضه ) ولا كان الرفق في شيءإلا زانه ". اسماعيل منشط فاعل طلابي سابق