تعقد الحكومة اليوم اجتماعا بمقر الوزارة الأولى من أجل الوقوف على التطورات التي يعرفها انتشار أنفلوانزا الخنازير و التشاور حول الإجراءات الإضافية التي يمكن للمغرب اتخاذها تحسبا لانتشار الداء. و عقد أمس الأحد اجتماع بمقر وزارة الداخلية من أجل التحضير للاجتماع الحكومي الذي يعقد اليوم. وفي نفس الوقت واصلت لجنة اليقظة تتبعها للتطورات التي يعرفها انتشار الداء في العديد من مناطق العالم. و أشار نور الدين شوقي، مدير الأوبئة بوزارة الصحة، إلى أن لجنة اليقظة تتابع انتشار الداء في العالم، حيث وضعت سيناريوهات لكيفية التعاطي معه، خاصة إذا انتقل إلى القارة السمراء التي لا تتسم فيها الإجراءات الصحية بالصرامة التي تتميز بها في بلد مثل إسبانيا. و تجري وزارة الصحة مفاوضات مع شركات وطنية ودولية من أجل الحصول على جرعات من دواء « إيمفلو» الذي يساعد على مقاومة الداء، حيث تسعى الوزارة إلى الحصول عليه بأسعار مخفضة، علما أن المغرب يتوفر على مليون جرعة، في الوقت الذي تفرض معايير وزارة الصحة العالمية العمل على تغطية حاجيات ما بين 15 و 20 في المائة من الساكنة، أي حوالي ستة ملايين شخص. و اعتبر شوقي أن ضيعات تربية الخنازير الست التي تنتشر في المغرب، تخضع للمراقبة، رغم أن منظمة الصحة العالمية تنفي أن تكون الخنازير مصدرا للداء، نافيا إخلاء أو إغلاق أي من تلك الضيعات، وفي نفس الوقت أكدت نادية بنزاكور، المكلفة بالتواصل بالمكتب الوطني للمطارات، أن البوابات الحرارية التي وضعت في جميع المطارات المغربية لم تسجل أية حالة من حالات الإصابة بالداء، فضلا عن ذلك، عمدت « لارام» التي تعتبر إحدى الشركات الخمسين العاملة في المغرب، حسب رجاء بنسعود، المكلفة بالتواصل في الشركة، إلى تحسيس طواقمها بكيفية التعاطي مع الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بالأنفلوانزا، خاصة المسافرين القادمين من المكسيك مباشرة إلى المغرب أو العابرين منها إليه عبر مطارات أخرى. ويشار إلى أن مسؤولا بمنظمة الصحة العالمية، قال أول أمس السبت إنه لا يوجد انتشار مُستمر حتى الآن لأنفلوانزا اتش1 ان1 خارج أمريكا الشمالية لكن الوصول إلى مستوى الوباء مازال «وشيكا».وأوضح ميشيل ريان، منسق عمليات الاستجابة والتأهب العالمية بمنظمة الصحة العالمية، أن الاحتمال مازال قائما لرفع مستوى الإنذار من المستوى الخامس الحالي إلى المستوى السادس وهو أعلى مستويات التأهب.