حمل نقابيون في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وزير الصحة الحسين الوردي المسؤولية الكاملة في سلسلة من حوادث الاعتداء على الأطر الطبية التي شهدتها عدة مستشفيات عمومية، وكان آخرها تعرض ممرض بمستشفى الأطفال بالرباط لجرح خطير على مستوى الوجه. ونظم العاملون في المستشفى التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا، وقفة احتجاجية أول أمس على خلفية هذا الحادث، أكدوا فيها أن وزير الصحة «مسؤول بشكل مباشر» عن ما يتعرض له المهنيون في قطاع الصحة بعد تصريحات نسبت إليه مباشرة بعد نشر غسيل المستشفيات في مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت الدعوة لتنظيم الوقفة الاحتجاجية حسب بلاغ صادر عن الجامعة الوطنية للصحة من أجل التنديد ب»الحملات المغرضة للمسؤولين عن القطاع، وتشنيعهم بالمهنيين للتغطية على فشل السياسات التدبيرية للقطاع»، وأيضا من أجل التنبيه ل»ضعف المنظومة الأمنية في المستشفيات، وكذا ظروف العمل والخصاص الحاد في الموارد البشرية ولوازم العمل». وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها المكتب النقابي للمركز الاستشفائي ابن سينا، التابع للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين،عدة شعارات تطالب بوقف العنف في المستشفيات، وتحمل الإدارة والوزارة مسؤولية هذا الوضع، من أجل توفير الحماية للعاملين في قطاع الصحة، إضافة إلى شعار يؤكد أن»فضائح قطاع الصحة هي مسؤولية الوزير». وقال عز الدين كريم الكاتب المحلي للمركز الاستشفائي إن حالة الاستياء لدى المهنيين وصلت مستوى غير مسبوق بعد التصريحات «الخطيرة» التي صدرت عن وزير الصحة في «محاولة منه للتنصل من المسؤولية السياسية والإدارية المتعلقة بواقع المنظومة الصحية وحال المستشفيات العمومية التي تفتقر لأبسط وسائل العمل من أجل تقديم خدمات طبية «. وأضاف عز الدين بأن تصريحات وزير الصحة «حملت تحريضا للمواطنين من أجل التجهم وممارسة العنف في حق مهنيي الصحة ما جعل هذه الفئة مستهدفة، وهو ما يتضح من خلال ارتفاع حالات الاعتداء الجسدي الممارس على مهنيي الصحة في الآونة الأخيرة». وكان الممرض الذي تم الاعتداء عليه يعمل بمصلحة المستعجلات قبل أن تتم مهاجمته من طرف أحد زوار المستشفى، ما أدى إلى شلل تام بالمصلحة بعد تعرضه لإصابة وصفت بالبليغة.