ارتسمت علامات التذمر والغضب علي ملامح المرضى بالمراكز الجامعية الاستشفائية ابن سينا، ابن رشد، ابن طفيل والحسن الثاني، بعد أن عجزوا على الحصول على علاج عز مطلبه، إذ تأجلت مواعيدهم لأسابيع أخرى بسبب إضراب موظفي وممرضي المراكز الجامعية والمستشفيات والمراكز الصحية القروية والحضرية والمديريات والمصالح المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية لوزارة الصحة الوقائية والإستشفائية ومهنيو الصحة الملحقون بقطاعات أخرى... ففي خطوة تصعيدية جديدة، يخوض مهنيو الصحة إضرابا لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 7و8 دجنبر . أجواء الفتور والارتباك خيمت من جديد على مختلف الخدمات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد طيلة أمس الأربعاء نتيجة الإضراب الوطني الذي يخوضه مهنيو الصحة التابعين للجامعة الوطنية للصحة على الصعيد الوطني. في الدارالبيضاء، مراكشوفاس توقفت الحركة داخل عدد من أقسام التشخيص بعد أن حقق توقف الأطباء والممرضون والمساعدون التقنيون والمتصرفون والتقنيون والمهندسون الإداريون وحاملوالدكتوراه العلمية والدراسات العليا والمعمقة والمتخصصة والماستر– المساعدين الطبيينء. خلال اليوم الأول نسبة مهمة تجاوزت سقف 80 في المائة، من مجموع الشغيلة الصحية بهذه بالمستشفيات الجامعية، فيما استمر العمل بقسم العناية المركزة وأقسام المستعجلات. «الأغلبية الساحقة من مهنيي الصحة توقفو عن العمل حيث تجاوزت النسبة 90 في المائة ،هدفنا من هذا الإضراب الثالث في ظرف شهر هو توجيه رسالة واضحة ومحددة للحكومة القادمة كي تهتم بأوضاع شغيلة القطاع الصحي الذي عرف تدهورا مستمرا خلال فترة الحكومة المنتهية صلاحيتها » التصريح لمحمد الوردي الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة ،الذي أكد على أن حركة المستشفيات شلت في كل من مراكش ، فاس ،أكادير وفي العديد من المدن المغربية ، بعد أن أضربت الأغلبية من مجموع موظفي وممرضي المراكز الجامعية والمستشفيات ، فيما لم يتوقف العمل بأقسام المستعجلات والإنعاش، هدفهم تحميل إدارات المراكز الاستشفائية والوزارة الوصية على القطاع مسؤولية هذا الواقع، الذي أجبر أصحاب الوزرة البيضاء على خوض غماره، بعد سياسة صم الآذان التي ووجهت بها مطالبهم المشروعة. وهو ما أكده الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة الذي أقر بأن النقابة تقدر الصعوبات التي يواجهها المواطنون والمرضى خلال أيام الإضراب ، لكن الشغيلة الصحية بالمقابل لها مشاكل ومطالب عديدة ومتعددة ة، تم طرحها على طاولة وزيرة القطاع لأكثر من ستة أشهر دون أية نتيجة تذكر، مادفع شغيلة القطاع على خوض إضراب ثالث في ظرف لا يتجاوز شهرا ، لاجبار الجهات المسؤولة على الالتفات بجدية لكل المشاكل المطروحة . ويبدو تأثير الإضراب واضحا على مختلف المصالح الطبية بالمركز الاستشفائي ابن رشد ، بشكل أكثر حدة مقارنة، مع إضراب الأسبوع الماضي، نتيجة الاستجابة الواسعة في صفوف المستخدمين والممرضين لقرار الإضراب الجديد، حيث قدر مصدر نقابي من الجامعة الوطنية للصحة نسبة الإضراب بأزيد من 80 في المائة، في حين كان التصعيد في الحركة الاحتجاجية من خلال وقفة أمس الأربعاء أمام مقر الوزارة بالرباط ، رفعت خلالها المحتجون شعارات عديدة، تشجب سياسة التجاهل واللامبالاة التي تنهجها وزارة الصحة في تعاطيها مع مطالب مهنيي الصحة من ممرضين وأطباء وتقنيين وموظفين ….