خلفت الوفاة التي تعرض لها مريض حاول تصفية ممرضة متدربة بمستشفى محمد الخامس بمكناس، في ظروف غامضة، العديد من ردود الفعل لدى الرأي العام المحلي والفعاليات الحقوقية بالمدينة الإسماعيلية، ومن المنتظر أن تدخل على الخط هذه الفعاليات للمطالبة بفتح تحقيق دقيق حول أسباب هذه الوفاة الغامضة، خصوصا وأن الضحية، مجهول الهوية، سبق أن تعرض لاعتداء خطير دون أن تتحرك المصالح الأمنية، حسب مصادر حقوقية، لفتح تحقيق في الموضوع. وكان الضحية (27 سنة) قد تم العثور عليه نهاية الأسبوع الماضي مرميا تحت قنطرة بمنطقة ويسلان بمكناس وهو في حالة غيبوبة، بسبب تعرضه لعملية نحر إلى جانب تعرضه للاغتصاب وتلقيه طعنات خطيرة في بطنه ومؤخرته دون معرفة أسباب هذا الاعتداء أو الجهة التي كانت وراء ارتكابه. وأفادت مصادر «المساء» بأنه تم نقل الضحية، في وضعية خطيرة جدا، إلى قسم المستعجلات وقدمت له الإسعافات الأولية، عن طريق وضع أنابيب طبية لمساعدته على التنفس بسبب تعرض حنجرته للقطع، وتم تزويده بمحاليل طبية تعوض له كل ما يحتاجه جسمه من أكل وشرب من أجل إبقائه حيا، وذلك طيلة مدة تفوق الأسبوع، قبل أن تستقر حالته الصحية، حيث استعاد وعيه يوم الخميس الماضي، تفيد نفس المصادر. وبشكل مفاجئ هاجم إحدى الممرضات محاولا تصفيتها، مستعملا زجاجة محلول طبي وإبرة حقنة قبل أن تتمكن من النجاة بأعجوبة بعد تدخل بعض النزلاء والممرضين. وقد أعلنت حالة استنفار داخل المستشفى، ودخلت على الخط فرقة أمنية دون أن تتمكن من استجواب الضحية الذي كان في حالة غير طبيعية، والذي تم نقله من مصلحة الجراحة العامة، وهو المكان الذي هاجم فيه الممرضة المذكورة، إلى قسم المستعجلات، وعرض على طبيب الأمراض النفسية والعقلية وتم الاحتفاظ به هناك، مما خلف استنكارا شديدا لدى بعض الممرضين، معتبرين أن نقل الضحية من مكان إلى آخر داخل هذا المستشفى ليس بالحل المناسب نظرا إلى وضعه الصحي وخطورته على الممرضين في غياب حماية أمنية داخل أقسام هذا المستشفى، قبل أن تخلف وفاته المفاجئة، في اليوم الموالي، العديد من علامات الاستفهام تستدعي، حسب مصادر حقوقية، فتح تحقيق دقيق في أسبابها وملابساتها. محمد بنقرو