كشف مصدر مطلع أن يونس المنقاري لاعب وسط ميدان نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم رفض الحديث في اجتماع جمعه مؤخرا ببعض أعضاء المكتب المسير للفريق الأحمر، عن تمديد العقد الذي يربطه بالوداد إلى حين إجراء الديربي الذي سيجمع فريقه مع الرجاء، الأحد القادم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الدورة 26 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة. وأكد المصدر ذاته، وجود اتصالات مكثفة لمسيري الوداد في هذا الشأن بغية إتمام صفقة الارتباط مع المنقاري خوفا من الطوارئ، خاصة أن البعض تحدث عن وجود العديد من العروض التي قدمتها بعض الأندية بهدف احتراف اللاعب موضوع الحدث وضمه إلى صفوفها، بالنظر إلى الوجه المشرف الذي ظهر به مند بداية الموسم الجاري وخاصة في لقاءات كأس عصبة الأبطال العربية. وأبرز المصدر نفسه أن المنقاري يربطه بالوداد عقد ستنتهي صلاحيته في متم شهر يونيو القادم، بعدما دامت فترة الارتباط بينهما خمس سنوات، في إطار عقد وقعه لاعب وسط ميدان الفريق الأحمر مع ناديه في موسم 1995، وفق القوانين العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتي تنص على تحديد فعالية عقود اللاعبين المنتمين لفئة الشباب في خمس سنوات، قبل أن تتحول إلى أربع سنوات وما أقل بالنسبة للاعبي فئة الكبار. وأكد المتحدث أن المنقاري مستاء من قيمة راتبه الشهري الذي لا يتعدى 5 آلاف درهم وغير راض عن منحة المردودية التي يتلقاها سنويا والتي لا تتجاوز 80 ألف درهم، خاصة أن العديد من زملائه في الفريق ينعمون برواتب شهرية محترمة وأكبر بكثير مما يتوصل به المنقاري، كما أن أغلبهم يستفيد من منح المردودية ذات قيم عالية. وأكد يونس المنقاري في حديث أجراه مع «المساء» رفضه الحديث عن تمديد العقد الذي يربطه بالوداد، حتى يتمكن، من جهة، التركيز على مباراة ديربي الأحد القادم، ومن جهة ثانية أخذ الوقت الكافي قصد التفكير بإمعان في تفاصيل العقد القادم، مستبعدا رغبته في ترك الوداد، أو الدخول في مزايدات بدأت بوادرها وفقه بالحديث عن أن هناك عروضا في شأن انتقاله إلى الاحتراف، مشيرا إلى أنه سيسعى، من خلال مناقشة العقد الذي سيربطه مع فريقه الأصلي مستقبلا إلى الدفاع عن نفسه قصد تحسين أوضاعه الاجتماعية على غرار بعض لاعبي الفريق، حتى يتمكن من الرفع من مستواه المعيشي بالنظر إلى المتطلبات المادية التي تقتضيها الحياة. ونفى حميد حسني، العضو في المكتب المسير للوداد، وجود اتصالات مع المنقاري في شأن تجديد عقده مع فريقه الأصلي مضيفا أنه لا علم له بذلك، اللهم إذا عقد الاجتماع برأيه على انفراد مع عبد الإله أكرم رئيس الفريق، مبرزا أن فعالية وثيقة الارتباط بين الطرفين لم تنته بعد وأن هناك الوقت الكافي لطرح الموضوع أمام المكتب المسير للفريق في فرصة قادمة للتباحث فيه. ولخص حسني حديثه مع «المساء» كون الملف يوجد بين يدي أكرم رئيس الفريق للحسم في أمره مع المنقاري بالتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين. ويعد المنقاري نجما من صنع مدرسة الوداد، حيث تدرج بجميع الفئات الصغرى قبل أن ينضم إلى المنتخب الوطني للشباب في عهد فتحي جمال، وشارك في العديد من المباريات الدولية والتي أعطته ثقة كبيرة في الارتقاء بمستواه، خاصة بعد العروض التي قدمها في بعض اللقاءات والتي دفعت بالأرجنتيني أوسكار فيلوني إلى ضمه إلى قائمة كبار الوداد حيث بدأ تدريجيا في إثبات ذاته ورسميته في الفريق الأحمر.