ذكر مصدر جيد الاطلاع أن شابة مختلة عقليا تمكنت من الفرار من المركز الصحي النفسي بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، قبل يومين، وذلك في غفلة من المسؤولين عن هذا القسم، الذي يتساءل متتبعون للشأن المحلي عن سبب الاحتفاظ به داخل المستشفى القديم الذي أصبح مهجورا منذ انطلاق العمل بالمستشفى الجديد. وحسب المصدر ذاته، فإن قائد قيادة سيدي اسماعيل قام بمجهود كبير لنقل المختلة عقليا، التي كانت تتجول رفقة رضيعتها بقرية سيدي اسماعيل (حوالي 45 كلم جنوبالجديدة) وأشرف شخصيا على نقلها وتسليمها لمركز الطب النفسي لكونها كانت عنيفة جدا وتتصرف بعدوانية تجاه كل من يحاول الاقتراب منها، كما أن التخوفات زادت لكونها باتت تتجول برفقة رضيعتها التي أصبحت في خطر نظرا لحالة والدتها المختلة عقليا. وحين تم تسليم المختلة عقليا برفقة رضيعتها رفض قسم الأمراض النفسية الاحتفاظ بالرضيعة وطلب نقلها إلى إحدى المؤسسات المهتمة بالأطفال المتخلى عنهم، وفي الوقت الذي كانت تجري فيه الاتصالات بتنسيق مع وكيل الملك ومسؤولين عن جمعيات لحضانة الأطفال ومسؤولين عن قطاع الصحة بالمدينة، استغلت الفتاة المختلة عقليا الفرصة و هربت من داخل قسم العلاج النفسي إلى وجهة غير معلومة، ليبقى الخطر محدقا بالرضيعة وبأي شخص يقترب من المختلة عقليا بالنظر إلى عدوانيتها التي أقرتها السلطات المحلية لحظة تسليمها.