حاولت أم عازبة تعيش حياة التشرد بمدينة الجديدة التخلص من رضيعتها التي لم تكمل بعد ربيعها الأول من خلال رميها ببالوعة للصرف الصحي بأحد الأزقة المتفرعة عن شارع الحسن الثاني بالمدينة ذاتها، ما استنفر عناصر الفرقة السياحية لدى الأمن الإقليمي و رجال الوقاية المدنية الذين هرعوا إلى المكان مسرح الحادث حيث تمكنوا من إنقاذ الرضيعة قبل أن تلقي بها والدتها بقعر البالوعة التي يفوق عمقها 3 أمتار. و فيما تم نقل الطفلة الضحية إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس قصد إخضاعها لسلسلة من الفحوصات الطبية المتنوعة ، سيما و أنها ظلت تتعرض للعنف الجسدي من طرف والدتها بل و كانت تقوم بتزويدها بحليب الرضاعة ممزوجا بمسكر “الماحيا”، في أفق إحالتها على إحدى دور الحضانة التي تُعنى بتربية الأطفال المتخلى عنهم، فقد تم إيداع والدتها بقسم الأمراض النفسية و العصبية بالمستشفى ذاته للتأكد من سلامة قدراتها العقلية قبل إخضاعها للتحقيق القضائي. و اشتهرت الأم العازبة البالغة من العمر حوالي 30 سنة بإدمانها على احتساء مسكر “ماء الحياة” و هو ما يجعلها في حالة غير طبيعية حيث تشرع في تعذيب رضيعتها جسديا، قبل أن تقرر رميها بداية الأسبوع الجاري في قعر بالوعة للصرف الصحي قصد وضع حد لحياتها. و دأبت الأم التي تتحدر من إحدى قرى دكالة على المبيت بالحدائق و البنايات المهجورة رفقة رضيعتها التي جاءت نتاج علاقة غير شرعية، و تقوم بتحصيل قوتها اليومي عن طريق التسول بميناء مدينة الجديدة حيث تخصص القسط الأكبر مما تتحصل عليه من عملية الاستجداء لشراء الخمرة التي أدمنت على احتسائها بل و تقديمها لرضيعتها التي لم تتجاوز سنة واحدة من العمر. الجديدة : عبدالفتاح زغادي