أثارت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات مدرسة موسى بن نصير، الواقعة بحي الفتح بوجدة، معاناة التلاميذ والأطر التربوية المتواصلة من الاشتغال في الأوضاع الصعبة والتقلبات المناخية ببعض حجرات البناء المفكك، صيفا وشتاء، مع العلم أنها تحتوي على مادة "الأميانت" المسرطنة التي تدخل في عناصر تكوين هذا البناء المفكك، والذي حرّمته دول أوروبا منذ عشرات السنين. الجمعية مستاءة من تعيين ثلاثة أساتذة متقاعدين بالمدرسة لإنهاء السنة الدراسية، ينضافون إلى مجموعة من الأطر التربوية والتعليمية المقبلة على التقاعد، وإلى وضعية أستاذة مريضة مقبلة على التقاعد دائمة الغياب والرخص الطبية بعد خضوعها لعملية جراحية، الأمر الذي قد يؤثر على العملية التعليمة التعليمية والمستوى المعرفي للتلاميذ. مراسلات واتصالات الجمعية في هذا الشأن بمسؤولي النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أسفرت عن حلّ غريب وذلك بتعويضها بأستاذ متقاعد، وهو الأمر الذي اعتبره الآباء إجراء لتهدئتهم بحكم أن التلاميذ في حاجة للتدريس وليس للحراسة. من جهة أخرى، نقلت الإدارة التربوية أستاذة الفرنسية من مستوى السادس وأسندته لأستاذة اللغة العربية التي أصبحت تدرس المادتين معا، وهو الوضع الذي استغربته الجمعية، مؤكدة على أنه سيكون صعبا ومؤثرا على مردودية المدرسة التي ستنعكس سلبا على مستوى التلاميذ. مدرسة موسى بن نصير بوجدة، يؤكد حسن أفراس، رئيس الجمعية، تفتقر إلى عون خدمة للقيام بعمليات التنظيف والصيانة، مما حتم عليها تكليف منظفة للقيام بهذه المهام من مالها الخاص وللحفاظ على مكتسبات المكتب السابق للجمعية التي غيرت من صورة المدرسة بعد أن كانت تعيش إهمالا قلّ نظيره. الجمعية قامت في السابق بإضفاء بعض التحسينات على محيط المؤسسة وساحتها بصباغتها وغرسها بعدد من الأشجار لتشجيع التلاميذ على التمدرس وتلقينهم ثقافة المحافظة على البيئة، كما قامت بترميم وإصلاح المرافق الصحية كاملة بمساهمة بعض الآباء والمحسنين، لكن إمكانيتها تبقى محدودة وتدخل القطاع المعني يبقى ضروريا. جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ تلتمس من المسؤولين التفاتة تربوية لهؤلاء التلاميذ الصغار مشعل المستقبل وتمكينهم من جميع فرص التكافؤ مع زملائهم في المؤسسات التعليمية الأخرى، وذلك بتوفير جميع ظروف وشروط نجاح العملية التعليمية التعلمية.