عبّر عدد من المواطنين من بني تجيت بإقليم فجيج عن استيائهم للتعثر الذي عرفه وما زال يعرفه الدخول المدرسي هذا الموسم إلى حدّ اليوم حيث لم يستجب المسؤوون إلى العديد من المطالب الأساسية والضرورية لتأمين انطلاقته في الظروف الدنيا. " لم يتوصل تلاميذ مدارس بني تاجيت بالزّي الموحّد باستثناء مدرسة الداخلة بمركز بني تاجيت..." يتساءل أحد الأطر عضو جمعية أباء وأولياء التلاميذ بالبلدة، ثم يضيف قائلا " كما أن هناك خصاصا في الأساتذة بالثانوية الاعدادية مولاي علي بالعابد رغم سلوك الحلول الترقيعية...". بالفعل تم تكليف أستاذ للإعلاميات بتدريس مادتي الفيزياء والكيمياء، فيما تم تكليف أستاذة متخصصة في المادتين المعينة بنفس المؤسسة، ونقلها إلى مؤسسة أخرى بتندرارة، وتم الاستغناء عن تدريس مادتي الإعلاميات والتيكنولوجيا بالسنة الثانية دون الحديث عن الخصاص المسجل في مادة الاجتماعيات. أشار بعض أباء وأويلاء التلاميذ إلى أن إعدادية مولاي علي بالعابد تعرف مشاكل كبيرة تتمثل في الاكتضاض بالداخلية التي وصل بها عدد التلاميذ المستقبَلين 220 داخليا وهو ما يفوق الطاقة الاستيعابية المحددة في 120 تلميذ وتلميذة، والاكتضاض بالأقسام وهي كلها عوامل لا تساهم في إنجاح العملية التعليمة/التعلمية، بل تعرقلها... ينضاف إلى كل ما سبق، انعدام سكن الحارس العام للداخلية بالمؤسسة التي تقع بضاحية البلدة وانعدام حارس ليليل بالداخلية، كما يلاحظ أن البناية القديمة للمؤسسة المشكلة من حجرات البناء المفكك تعود إلى أواخر السبعينات حيث يعود تاريخه إلى سنة 1978، وأصبحت تشكل خطرا على صحة التلاميذ والأساتذة بحكم المواد المكونة منها ولا تقيهم من قسوة الفصول الباردة ولا الحارة. كما يشتكي ويعاني التلاميذ والأساتذة من الحالة المهترئة للطاولات التي لا توفر ظروف التركيز والتحصيل، والسبورات التي لم تعد صالحة للكتابة، وإذا ما كتب عليها شيء لا يرى حيث تختلط الحروف البيضاء بثقب وخدوش وواجهة السبورة المتآكلة. للتذكير تظاهر يوم الثلاثاء 13 أكتوبر الماضي تلاميذ وتلميذات ثانوية مولاي علي بالعابد الاعدادي ببني تجيت بإقليم فجيج احتجاجا على الوضعية التي تعيشها مؤسستهم للتوقف الدراسي الشبه النهائي نظرا للخصاص الحاصل في الأساتذة والظروف الغير اللائقة لإنجاز العملية التعليمية والتربوية. وحسب أحد الأباء فإن الوضع قابل للتطور في حالة ما إذا لم تجد مشاكل هذه المؤسسة حلا من طرف القائمين والساهرين على الشأن التروبي والتعليمي. وسبق أن وجهت جمعية آباء وأولياء التلاميذ بإعدادية مولاي علي بالعابد ببني تجيت بنيابة إقليم فجيج، رسائل، خلال الموسم الدراسي الماضي، حول الوضعية المزرية للإعدادية إلى كل من وزير التربية الوطنية ومدير أكاديمية الجهة الشرقية والنائب الإقليمي للتعليم ببوعرفة ومدير مؤسسة مولاي علي بالعابد. وقد عقدت الجمعية لقاء مع كل الإداريين للمؤسسة من أجل التنسيق والتعاون وكذلك جرد المشاكل والخصاص الذي تعرفه الإعدادية والبحث عن الحلول الممكنة وكذا وضع إستراتيجية عمل كل واحد حسب اختصاصاته. ومن جهة أخرى، وفي إطار التواصل والتشاور وإشراك الأساتذة في عملية تشخيص المشاكل التي تعترض السير العادي للدراسة باعتبار رجل التعليم طرف أساسي في عملية التدريس عقدت الجمعية اجتماعا مع أغلبية أساتذة الإعدادية. وفي الأخير طالبت جمعية آباء وأولياء التلاميذ بإعدادية مولاي علي بالعابد ببني تجيت الجهات المسؤولة بالتدخل السريع لمعالجة ما وصفته بهذه الوضعية الشاذة التي يبقى التلميذ هو الضحية الأولى والأخيرة لكونه لم يعد قادرا عل مواصلة تعليمه في هذه الظروف اللاتربوية والتي لا ترقى إلى مستوى ضمان تعليم عمومي جيد في حده الأدنى.