أقدم مرتكب مجزرة الرحامنة، التي راح ضحيتها 5 من أفراد أسرته، على تنفيذ محاولة انتحار يوم السبت الماضي، داخل سجن «الوداية»، حيث يقبع هناك. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن «محمد.ش» أقدم يوم السبت الماضي على محاولة الانتحار، بعد تناوله مادة سامة يجهل مصدرها. وأوضحت مصادر «المساء» أن سجن الوداية التابعة لمديري السجون بمراكش، عاش يوم السبت الماضي حالة استنفار قصوى، بعد أن اكتشف حراس السجن أن المعتقل «محمد.س»، مرتكب مجزرة الرحامنة، بدوار «الهلالت» بإقليم الرحامنة، والتي قتل فيها والدته وشقيقه، وطفلا صغيرا وزوجته أخيه، بعد أن وجه لهم طعنات بسكين، تناول مادة سامة وخطيرة، لم يتمكنوا من معرفة الجهة التي منحتها له، ليربطوا الاتصال على الفور بمدير المؤسسة السجنية، الذي حاول السيطرة على الوضع، بعد أن أحدث الحادث حالة من الارتباك والخوف لدى بعض السجناء. وقد أدى تناول «محمد. ش»، المتهم بارتكاب جناية القتل العمد في حق الأصول والأقارب، مادة سامة بهدف الانتحار،إلى إصابته بمغص حاد، صاحبته حالة قيء وارتفاع الحرارة، نقل على إثرها على وجه السرعة إلى مستشفى الرازي بالمستشفى الجامعي محمد السادس، حيث تم إخضاع معدته للغسل، وتم منحه بعض الأدوية المهدئة. وكان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قد أحال المتهم البالغ من العمر 23 عاما، المتورط في قتل والدته وشقيقيه وزوجة شقيقه الأكبر وابنهما، على قاضي التحقيق، كما تم عرضه على الخبرة الطبية بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالمدينة الحمراء، حيث تأكد استقراره النفسي، ليتم إيداعه سجن «الوداية» على ذمة التحقيق، قبل أن يقدم على محاولة الانتحار يوم السبت. ووفق رواية عم «القاتل» فإن المتهم برر مجزرته الرهيبة، التي ارتكبها بحق أسرته برغبته في «غسلهم من الذنوب والأوساخ». وقد سبق للمتهم أن قام بمحاولتين فاشلتين للتسميم الجماعي لعائلته، حيث وضع في المرة الأولى سُمّا، عبارة عن مبيد للفئران، بآنية لطعام كانت تعده والدته للعائلة، كما قام مؤخرا بمحاولة ثانية فاشلة لتسميم عائلته عن طريق وضع مبيد حشرات سامة في حلويات «بسكويت».