لن تفوت حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فرصة اللقاء الجماهيري بمناسبة عيد العمال اليوم الجمعة، دون العودة إلى النبش في ما وصفه ب«المرحلة المهمة من تاريخ المغرب الممتدة ما بين سنتي 1955 و1959»، وقال في تصريح ل«المساء»: «إنني عازم على إثارة القضية من جديد في كلمتي أمام أعضاء النقابة والكشف عن التاريخ الدموي لبنبركة». وترقب شباط أن يحضر خطابه بالدار البيضاء أكثر من 10 آلاف عضو ينتمون إلى الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وقدر ذلك بحوالي ستة أضعاف الذين حضروا السنة الماضية خلال الاحتفالات، في إشارة منه إلى مرحلة محمد بنجلون الأندلسي، الكاتب العام السابق للنقابة. من جانبه، وعد عبدالرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بالرد على تصريحات شباط التي اتهم فيها بنبركة ب«القتل» ووصف فيها الاتحاد الاشتراكي ب«حزب المخربين». وقال في تصريح ل«المساء»: «لا بد أن أتطرق في كلمتي أمام أعضاء النقابة إلى قضية المس بالشهيد بنبركة»، ووصف المعارض السياسي السابق بكونه «أكبر من الكبار ولا يجب أن يُنزل إلى أسفل السافلين». وفي موضوع ذي صلة، أكد العزوزي وشباط أن الحوار الاجتماعي سيكون من بين النقاط التي سيركزان عليها في كلمتيهما أمام أعضاء نقابتيهما اليوم الجمعة، فيما ذهب محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى وجوب التطرق إلى موضوع الحوار الاجتماعي لأنه شغل الرأي العام الوطني. ورأى يتيم أنه لا مصداقية للحوار الاجتماعي دون تحسين حقيقي لدخل العمال، وهو الشعار الذي اختارته نقابة حزب العدالة والتنمية للاحتفال بفاتح ماي. وأضاف، في تصريح ل«المساء»، أن الاحتفال يعكس التوتر الاجتماعي الحاصل في المغرب بين النقابة والحكومة، مذكرا بأن قضايا تحسن الدخل والرفع من الحد الأدنى للأجور وإصلاح منظومتها ومشاكل الترقية الاستثنائية، كلها قضايا تهم الطبقة العاملة ويجب التطرق إليها. ويرتقب أن تستأثر مجموعة من مشاريع القوانين باهتمام رؤساء النقابات بالمغرب، حيث يتوقع أن يعبروا عن ملاحظاتهم على مشروعي قانون الإضراب والنقابات.