عقد حميد شباط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب السبت الماضي لقاء مع المهندسين المنتمين للمركزية النقابية تم خلاله مناقشة عدد من القضايا الراهنة. وأكد محمد لعبيد أمين مال الاتحاد في بداية اللقاء بالوعي الكامل والعميق بوضعية المهندس المغربي، وذلك ما يعكسه الموقف الوازن والواضح الذي عبر عنه حميد شباط باسم الاتحاد العام للشغالين أثناء التجمع الاحتجاجي الذي نظمه الاتحاد الوطني للمهندسين أمام مبنى المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية يوم 12 دجنبر 2009، وترك خطاب حميد شباط صدى طيبا لدى كل الأطياف السياسية النقابية المشاركة في التجمع الاحتجاجي، وتعزز ذلك بمذكرة وجهها الكاتب العام للاتحاد الى الوزير الأول في 17 دجنبر 2009 من أجل تحسيس الحكومة بمضامين الملف المطلبي للمهندسين وضرورة التعامل معها بإيجابية. وأضاف أن النوايا الحسنة للحكومة تجسدت مرة أخرى خلال اللقاء الذي جمع المهندسين بالوزير سعد العلمي المكلف بتحديث القطاعات العامة والذي تمخض عنه متابعة الحوار في 2 مارس المقبل وتعلق إضراب المهندسين الذي كان مقررا في 11 فبراير الحالي. وجدد محمد لعبيد التأكيد أن هذه المواقف تفتح الآفاق لبلورة ميكانزمات التشاور والتنسيق في اتجاه تسوية ملف المهندسين وفي مقدمة ذلك توحيد مواقف وتصورات مهندسي الاتحاد العام للشغالين تجاه قضايا الهندسة والمهندسين وتعزيز موقع مهندسي المركزية النقابية في المنظمات الهندسية الدولية والوطنية وجعل الكفاءات الهندسية قوة اقتراحية في الاستراتيجيات الوطنية، وتتبع عن كثب تطورات المذكرة المطلبية للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة. وبدوره تطرق حميد شباط في كلمته إلى التجمع الاحتجاجي سالف الذكر مؤكدا الدور المحوري للمهندس المغربي في كل القطاعات مما يحتم توفير مناخ عمل مناسب وملائم له، وأضاف في السياق ذاته أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب له رؤية واضحة من مطالب المهندسين وعبر عن ذلك في حينه أمام التجمع الاحتجاجي ومن خلال مذكرة إلى الوزير الأول. وأكد على أهمية التواصل للإحاطة بتفاصيل الملف وتطوراته بين كل الأطراف لضمان شروط نجاح الحوار والمبادرات المتصلة بهذا الملف. إثر ذلك نوه حميد شباط بالكفاءات الهندسية في الاتحاد العام للشغالين داعيا إياها إلى إبراز المزيد من الجهود من خلال الندوات والمنتديات والأبحاث حتى تخرج من دائرة الانغلاق وتواكب المستجدات في المجالات الهندسية. هذا وقد ساهم المهندسون المشاركون في هذا اللقاء بمداخلات قيمة عكست بعض الإشكاليات القطاعية التي يواجهها المهندس المغربي، ووعد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بإيلائها الاهتمام المطلوب. وفي الختام تم تشكيل لجنة تنسيقية للمهندسين المنضوين في الاتحاد العام للشغالين بهدف بلورة مخطط عمل يهم القطاع الهندسي المغربي، وعُهِدَ إلى محمد لعبيد بالتوافق مهمة رئاستها. وبعد هذا اللقاء، عقد حميد شباط لقاء مماثلا مع المكتب التنفيذي لرجال البحر قصد تدارس وضعيتهم المهنية.