هاجم ملثمان مسلحان برشاشات أتوماتكية صباح أمس الأربعاء مقر المجلة الفرنسية الساخرة «شارلي إيبدو»، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا، في حصيلة أولية، من بينهم شرطيان حاولا اعتقال المهاجمين، حسبما أوضحت الشرطة الفرنسية. وأكد أحد أعضاء هيئة تحرير «شارلي إيبدو» ل«المساء» وهو يجهش بالبكاء أن «هذا العمل الإجرامي تطلب من مدبريه وقتا طويلا، وليس رد فعل على الكاريكاتور الذي نشر في صفحة الجريدة على الفايس بوك قبل ساعتين من الهجوم» وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن الشخصين اللذين اقتحما مقر الأسبوعية الساخرة «شارلي إيبدو» أطلقا النار على الصحافيين والعاملين في الأسبوعية، فيما فر آخرون إلى سطح العمارة في انتظار وصول الشرطة. وحسب شهود عيان كانوا قرب مكان الحادث، فإن المهاجمين كانا يحملان أسلحة رشاشة من نوع «كلاشنيكوف»، ولم يتضح لحد الآن سبب الهجوم. كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الذي أثار استنفار الحكومة الفرنسية، التي أعلنت عن اجتماع طارئ، فيما وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مكان الحادث. يذكر أن المجلة قامت في وقت سابق بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية الدانماركية المسيئة للرسول محمد «ص». ونشرت صحيفة «شارلي ايبدو» بوقت قصير جدا من وقوع عملية إطلاق النار داخل مقرها في العاصمة الفرنسية باريس رسماً ساخراً لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. وكتب على رسم لصورة البغدادي، الذي نشر على حساب الصحيفة في موقع توتير «أطيب التهاني للبغدادي» ويرد الأخير بالقول «وخصوصاً بالصحة»، في إشارة إلى الحملة التي يخوضها التحالف الدولي من أجل القضاء عليه وعلى تنظيمه.