تحول ما كان يُفترض أن يكون يوم عمل عادي في "شارلي إيبدو" إلى مناسبة حزينة، إذ صار مقر الأسبوعية الساخرة في الدائرة ال11 للعاصمة الفرنسية مسرحاً لإطلاق نار شارك فيه عدة مسلحين. ونقلت وكالة (فرانس بريس) عن المصدر قوله إن مسلحين اثنين مقنعين هاجما مقر الصحيفة الساخرة حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف، وأطلقا النيران من رشاش كلاشينكوف وقاذفة صواريخ بمقر الصحيفة المتواجد بالدائرة الحادية عشر بباريس، حيث حصل تبادل لإطلاق النار. وروى الصحافي بينوا برينجيه الذي شهد الهجوم أن ملثمين مسلحين شنوا الهجوم الذي قتل فيه عشرة أشخاص على الأقل. وأفاد بيار كوسيت، وهو مذيع في "أوروب 1″، أن المهاجمين المزودين بأسلحة أوتوماتيكية صرخوا :"تم الثأر للنبي"، حيث تمكنوا لاحقاً من الفرار. ويذكر أن "شارلي ايبدو" نشرت عام 2012 رسوماً كاريكاتورية مثيرة للجدل عُدت مسيئة للنبي محمد (ص). وكان آخر ما نشرته على صفحتها على "تويتر" رسم ل"خليفة" تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي. وأضاف المصدر أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، توجه إلى مقر الصحيفة عقب الهجوم، مضيفا أن اجتماعا سيعقد في الساعات المقبلة بالإليزيه بخصوص الحادث.وقال هولاند إن الهجوم على (شارلي إيبدو) "اعتداء إرهابي بالتأكيد"، داعيا الفرنسيين إلى الوحدة. كما ندد الرئيس الفرنسي بما اعتبره "عمل على قدر استثنائي من الوحشية".وعقب الهجوم أعلنت فرنسا حالة الإنذار القصوى في المنطقة الباريسية. من جانب آخر، أعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية استخدام "كل الوسائل" من أجل "كشف واعتقال" مهاجمي مقر صحيفة (شارلي ايبدو)، مشيرة إلى أنها وضعت وسائل الإعلام والمحلات التجارية الكبرى ووسائل النقل تحت "حماية مشددة".