قضت المحكمة الابتدائية ببني ملال، أول أمس الاثنين، بالحكم على البائع المتجول ياسين الحميني بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم، وحكمت على زميله مصطفى قاشو، المنسق الوطني للفراشة للمغرب، بثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم. وكان ياسين الحميني ومصطفى قاشو قد اعتقلا قبل أسبوعين بعدما خاطر ياسين الحميني بحياته وصعد فوق عمود كهربائي للاحتجاج على مصادرة سلعته بتيزنيت وطرده من طرف السلطات المحلية ببني ملال، في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، مهددا بإلقاء نفسه من فوق العمود الكهربائي وسط ساحة المسيرة ببني ملال. وارتدى ياسين الحميني، البائع المتجول القادم من تيزنيت، وعضو اللجنة الوطنية للباعة المتجولين، بذلة أشبه بلباس سجناء غوانتانامو الأمريكي الشهير، حاملا لافتة كتب عليها «أنا ياسين الحميني بائع متجول من تزنيت السلطات شردتني وأجبرتني على التسول». وطالب ياسين الحميني بحضور والي جهة تادلة أزيلال، عامل بني ملال، واستعادته بضاعته، مهددا برمي نفسه من فوق العمود الكهربائي، وكانت محطة بني ملال الاحتجاجية ثالث محطة لياسين الحميني بعدما سبق له الاحتجاج داخل قفص أشبه بالزنزانة في مدينتي تيزنيت ومراكش . واعتقلت السلطات المحلية ياسين الحميني بعدما نزل من فوق العمود الكهربائي، استجابة لتوسلات رفاقه من الباعة المتجولين والمتضامنين معه، بعد ساعتين من تسلقه العمود الكهربائي مخاطرا بحياته، قبل أن تعتقل مصطفى قاشو المنسق الوطني للباعة المتجولين بدوره من وقفة نظمها الباعة المتجولون تضامنا مع زميلهم أمام ولاية جهة تادلة أزيلال، قبل أن يعرضا على المحكمة الابتدائية لبني ملال بتهم محاولة الانتحار والتحريض عليه حيث شهد محيط المحكمة الابتدائية ببني ملال مجموعة من الوقفات الاحتجاجية شاركت فيها جمعيات حقوقية ووجوه من حركة 20 فبراير بمدينة بني ملال .