أعلنت عدة فعاليات مدنية عن إطلاق مبادرة وطنية لمناهضة تبخيس العمل السياسي والدفاع عن الذاكرة المشتركة ورموزها التاريخيية، وهي المبادرة التي جاءت عقب تصريحات حميد شباط عمدة مدينة فاس التي وصف فيها المهدي بنبركة ب«القاتل». وتضمن التصريح الصحفي الذي تمت تلاوته خلال الندوة التي عقدت صباح أمس بالرباط اتهامات واضحة لشباط بترويج ادعاءات زائفة ضد كل المقومات الوطنية والثقافية، وأشار إلى أن البعض بلغ به «التنطع والحقد الدفين» على العمل السياسي النزيه إلى التطاول على تاريخ الحركة الوطنية وقادتها التاريخيين ب«الافتراء على رمز من رموزها هو المهدي بنبركة». ووجه عبد القادر ازريع نداءا دعا فيه إلى التعبئة الواسعة في أفق تشكيل حركة مدينة فاعلة ونشيطة لمواجهة كل المخططات التي تتوخى «رهن» مستقبل البلاد والعودة بها إلى «العبثية السياسية والى متاهات غير متحكم فيها». وصنف النداء حميد شباط ضمن «الكائنات» التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة واستطاعت احتلال مواقع في المشهد السياسي المغربي، من خلال مسلسل متكامل الحلقات يستهدف هدم كل ركائز العمل الوطني. وأضاف النداء أن هناك مخططا سخر لتنفيذه بعض «الانتفاعيين والانتهازيين» الذين احتلوا المواقع الأمامية في الساحة الاجتماعية والسياسية من أجل تحويل المشهد السياسي إلى «سوق نخاسة» بعدما وفرت لهم جميع الشروط لاستباحته. وجاء في التصريح الذي تلاه محمد بنعياد أن المشهد السياسي المغربي يعرف وضعية «تبخيس ممنهج» جعل صورة السياسة مهتزة لدى المواطنين مما فتح الباب أمام تفشي كل ضروب التيئيس والإحباط. كما أشار إلى أن هذه الوضعية ليست طارئة ولا معزولة بل هي ظاهرة سلبية ابتلي بها المغرب نتيجة سياسات وممارسات وفرت الإمكانيات لمجموعة من «الوصوليين والانتفاعيين للانقضاض» على المشهد السياسي المغربي بهدف تحويله إلى سوق خاضعة لمنطق الريع والامتيازات والفساد. وأكد مؤسسو المبادرة على أن هذه الأخيرة ليست ظرفية، ولا تنحصر فقط في شخص المهدي بنبركة، بل تشمل كافة رموز الحركة الوطنية بمن فيهم موحى وحمو الزياني، ومحمد بن عبد الكريم الخطابي وعلال الفاسي، وأشاروا إلى أن عددا من المنظمات المغربية ومجموعة من المناضلين يتهيؤون لمقاضاة شباط..