- أعلن مؤخرا عن تشكيل لجنة تنسيق لتحصين الذاكرة والدفاع عن رموزها. ما الغاية من تشكيل مثل هذه اللجنة؟ < في الحقيقة هذه اللجنة ليست مركزا، بل هي مبادرة مدنية لتحصين الذاكرة الوطنية والدفاع عن رموزها بخلفية مستقبلية، بمعنى أنها تتوخى توفير الإمكانية لشباب اليوم من أجل الارتباط بهذه الذاكرة وأساسا ما هو مشرق فيها من أجل تحصين المشهد السياسي المغربي وإعطاء دفعة لحركته السياسية والمدنية الحقيقية. - هل جاءت هذه المبادرة المدنية كرد فعل على التصريحات الأخيرة لعمدة مدينة فاس وعضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال حميد شباط التي هاجم فيها المهدي بنبركة ووصفه ب«القاتل»؟ < أعتقد أن تلك التصريحات كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس ودفعتنا، كفاعلين، للانتباه إلى خطورة المسلسل الذي انطلق منذ مدة ليست بالقصيرة، والذي يستهدف كل الركائز التي يتأسس عليها نضالنا التاريخي الحديث، باعتبار أن هذا التاريخ هو الذي يشكل الرافعة لمشروعنا المستقبلي. لذلك أطلقنا هذا المشروع الذي نريده أن يكون أكبر من رد فعل على تصريحات لا قيمة لها من الناحية التاريخية. وفي تقديري هذه التصريحات تسيء إلى صاحبها أكثر مما تسيء إلى الشهيد المهدي بنبركة. - ما هي الأعمال التي تعتزم هذه الحركة المدنية أن تقوم بها في المستقبل؟ < هذه المبادرة المدنية تبتغي الدفاع عن الروح التي تحدثت عنها آنفا. طلبنا من كل الموقعين على بيان المبادرة أن يساهموا في بلورة الأرضية الفكرية التي سيتأسس عليها هذا المشروع، وكذا الصيغة التنظيمية، بالإضافة إلى مشاريع العمل المستقبلية. بالنسبة إلى شخصيا، أعتقد أن هذه المبادرة يجب أن تتأسس على أساس أن تكون فضاء مفتوحا ومنتدى للتواصل وتبادل الأفكار والآراء من مختلف المشارب بما يخدم المستقبل. لسنا حركة محافظة، ولسنا مؤرخين نشتغل على التاريخ من أجل التاريخ، بل نشتغل عليه من أجل المستقبل، وأن نقدم للشباب رؤية فيها كثير من الأمل.