عبر مصطفى بيضوضان مهاجم الوداد البيضاوي عن سعادته لوصوله إلى المباراة النهائية لكأس دوري أبطال العرب للمرة الثالثة في مشواره الكروي، رفقة الرجاء البيضاوي مرة واحدة ومرتين رفقة الوداد البيضاوي، وقال إن تجاوز النادي الصفاقسي حسم بفضل تركيز اللاعبين وطراوتهم البدنية، وأضاف في حوار له مع «المساء» أن فرصة تدارك ضياع الكأس في العام الماضي واردة الآن أمام الترجي، مبرزا أنه لم يكن يفكر في الديربي إلا بعد انتهاء مباراة الصفاقسي. - لماذا كان أداء الوداد في الجولة الأولى أمام الصفاقسي محتشما؟ < فعلا كان الشوط الأول محتشما بالنسبة لنا خاصة في النصف ساعة الأولى، لأننا كنا نود أن نفهم جيدا طريقة لعب الخصم التونسي، فتبين لنا أنه يملأ بشكل جيد وسط الميدان ويمارس المرتدات الخاطفة بشكل سريع، مع تمكنه من ربح النزالات الثنائية على مستوى الدفاع مستفيدا من قامات لاعبيه، لكن في كرة القدم العبرة كما يقال بالخواتم، والفوز يكون من نصيب من أحسن قراءة المباراة. - كنت معزولا في الهجوم طيلة 30 دقيقة كيف عشت هذه الدقائق؟ < فعلا كنت في عزلة لم تصلني إمدادات اللاعبين، وكنت أضطر إلى العودة إلى الوراء من أجل البحث عن الكرة، لكن المدرب بادو الزاكي فطن للأمر وأنهى الاستعصاء بعد تغيير استراتيجي في التشكيلة حيث استبدل حمادة بجويعة وعدنا إلى خطة 4-4-2 التي مكنتنا من إنهاء العزلة الهجومية وممارسة الحق في الرد على هجومات التونسيين. - ماذا قال لكم المدرب الزاكي في مستودع الملابس في فترة ما بين الشوطين؟ < لقد قام الزاكي بتحفيز اللاعبين ونصحهم بالمزيد من التركيز على المباراة، وقال إنه متأكد من قدرتنا على الفوز لأننا الأفضل بدنيا ومعنويا، ونصحنا بمضاعفة المجهود كي نحقق آمال كل المغاربة، مع تفادي التسرع، نحن أيضا كلاعبين تكلمنا في ما بيننا قبل دخول الجولة الثانية وآمنا بحظوظنا وتعاهدنا على التضامن والمؤازرة مع الاحتياط في الكرات الثابتة التي تعد مصدر خطورة التونسيين، الحمد لله جا التسير وتمكنا من قلب موازين المباراة، وأشكر بالمناسبة جمهور الوداد الذي كان سندنا في فترات عصيبة من عمر اللقاء. - ما هو الشيء الذي كنت تتخوف منه قبل وأثناء المواجهة؟ < كنت أتخوف من تسجيل التونسيين لهدف مبكر في مرمانا يبعثر كل الأوراق، خاصة وأن الجمهور الكبير الذي حضر إلى الملعب كان يسعى إلى الاحتفال بالفوز بعد أن عاش نكبات كثيرة آخرها في نفس الملعب أمام الغابون. - ستواجهون الترجي في النهائي كيف تقرأ هذه المواجهة أمام خصم تونسي مرة أخرى؟ < أنا أعرف جيدا الكرة التونسية لأنني مارست هناك رفقة النادي الإفريقي، وأعرف أن قوة الترجي في الهجوم ووسط الميدان، الترجي فريق متكامل وهو أقوى من الصفاقسي يحتل صدارة الترتيب ويسعى لاستعادة أمجاد الفريق لأنه يمارس على ثلاث واجهات، وله ترسانة من اللاعبين المتكاملين. - هل كنت تفكر في الديربي وأنت تخوض مباراة الصفاقسي؟ < لا أبدا لم أكن أفكر في الديربي، لأنني أركز على الصفاقسي ولا أريد أن أسبح بتفكيري بعيدا عن هذه المباراة، أنا أفكر في كل مباراة بشكل منفصل وإلا لضاع التركيز. - أنت اللاعب المغربي الوحيد الذي يخوض ثلاث نهائيات لكأس أبطال العرب، ما هو شعورك بهذا الإنجاز؟ < شعوري سيكتمل إذا فزنا باللقب، بعد أن ضاع منا في العام الماضي أمام وفاق سطيف، لقد نلت اللقب مع الرجاء وأريد أن أحتضن الكأس مع الوداد، ثم إنني سجلت في الكأس العربية 10 أهداف سبعة مع الوداد وثلاثة مع الرجاء وأتمنى أن أسجل في مرمى الترجي إن شاء الله. - من المفارقات الغريبة أنك كنت احتياطيا في ملعب الطيب المهيري مع الزاكي حين كان مدربا للمنتخب وعدت إلى نفس الملعب مع نفس المدرب رسميا بقميص الوداد، أي تفسير لهذه الصدفة؟ < سبحان الله الأقدار تخبئ للإنسان أشياء غير متوقعة، ففي نفس الملعب كنت احتياطيا سنة 2004 أمام الجزائر برسم نهائيات كأس إفريقيا، وعدت مع نفس المدرب الزاكي لكن هذه المرة كأساسي رفقة الوداد، لا يوجد تفسير لمثل هذه المواقف، لأن نفس الموقف سيتكرر في رادس يوم 21 ماي خلال المباراة النهائية لكأس أبطال العرب، حيث سنقابل الترجي في ملعب كنت فيه احتياطيا سنة 2004 ضد المنتخب التونسي.