احتجت إفريقية من أصل سينيغالي أمس الاثنين أثناء الجلسة الافتتاحية في الندوة التي نظمها معهد الدراسات الإفريقية بشراكة مع كرسي اليونسكو «المرأة وحقوقها» حول موضوع «النساء والديانات والسلام» ، متهمة إدارة المعهد بإقصائها من حق المشاركة في الندوة، وبدأت تصرخ ما أدى إلى ارتباك في بداية أشغال الجلسة الافتتاحية ما دفع منظمي الندوة إلى إغلاق الباب بالمفتاح. وحسب معطيات متطابقة من بعض موظفي المعهد فإن المرأة المعنية لا علاقة لها بالندوة، بل إن الأمر يتعلق برغبتها في العودة إلى المعهد بعدما أنهت مدة التدريب به، حيث كانت تقدمت بطلب من أجل الاستفادة من خدمات المعهد لمدة شهرين كباحثة، وظلت بالمعهد أزيد من سنة. ويناقش خبراء وباحثون من مختلف التخصصات على مدى يومين العديد من المحاور قصد الخروج بتوصيات من أجل التقدم باقتراحات للجهات الحكومية لدمج العديد من المفاهيم تهم السلم والمرأة. وأكدت فوزية الغيساسي، المشرفة على كرسي اليونسكو «المرأة وحقوقها»، أن الهدف من الندوة يهم تقديم مقترحات لجميع القطاعات المعنية بهدف ضبط المفاهيم. وقالت الغيساسي، في تصريح ل»المساء» ، «نحن على أبواب الانتخابات المحلية، ومن المستحيل فصل مفهوم السلام عن الديمقراطية والحداثة»، موضحة أن الديمقراطية السياسية والاقتصادية والثقافية مرتبطة ببضعها البعض ولا يمكن فصلها. و من جهته، أشار عبد الإله بن عرفة، خبير لدى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» ، أن المرأة هي نصف المجتمع ولها دور أساسي في التربية والتعليم، وقال لتحقيق العدل والسلام ينبغي الانطلاق من هذه النواة الأساسية وأشار بن عرفة إلى أن الإيسيسكو أعدت دليلا من أجل إدماج قيم العدل والسلام في المناهج التربوية، يتضمن شقا نظريا وتطبيقيا من أجل تربية الأجيال الصاعدة على هذه المبادئ. وستعرف الندوة المنظمة مناقشة محاور عديدة منها المرأة المواطنة، مدخل أساسي لتأصيل السلام والتسامح والحوار والمرأة اليهودية وثقافة السلام و»التصور القرآني لموقع المرأة في ترسيخ القيم الروحية لثقافة السلام والمحبة والحوار والنساء والقيادات الدينية: نماذج من التراث الإسلامي».