مفاجأة من العيار الثقيل كشفت عنها نتائج دراسة حديثة أنجزها البنك الدولي بشراكة مع بنك المغرب، بشأن القدرات المالية للمغاربة، حيث أظهرت النتائج أن 80 في المائة من المستجوبين (3000 مشارك) صرحوا بعدم حاجتهم إلى خدمات البنوك الإسلامية. وأوضحت الدراسة، التي أنجزها مكتب دراسات كندي وتم عرض خلاصة نتائجها صباح أمس الجمعة في الرباط، أن 36 في المائة يعتبرون البنوك الإسلامية أقل ربحا في مجال الاستثمار، في حين صرح 69 في المائة بعدم معرفتهم بخدماتها. وسجلت الدراسة انشغال المغاربة بما سيحمله المستقبل والمصاريف التي قد تفاجئهم، حيث أظهرت النتائج أن المستجوبين أكدوا أنهم يدخرون المال لمواجهة أي ظرف طارئ. وأشار البحث إلى أن عددا من المغاربة يستعملون وسائل الادخار غير الرسمية، كتخزين المال في البيوت، وأن 47 في المائة من المغاربة لم يسبق لهم استعمال الخدمات المالية البنكية، خاصة النساء وساكنة القرى والأشخاص الأقل دخلا. نتائج الدراسة كشفت أن 41 في المائة المغاربة، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة وأكثر، يستعملون المنتجات المالية، حيث تسجل المناطق الحضرية نسبة تبنيك تقدر ب59 في المائة، في حين لا تتجاوز حوالي 19 في المائة في القرى. وتأتي الحسابات البنكية والتحويلات المالية على رأس الخدمات الأكثر استعمالا.وبخصوص الاستفادة من خدمات التمويل البنكي، تشير نتائج البحث إلى أن 11 في المائة صرحوا بأنهم استفادوا من قروض بنكية أو قروض الاستهلاك. في المقابل، قال أقل من نصف المغاربة إن لهم دراية بالخدمات التأمينية.