لقي أربعة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم، مساء أول أمس الاثنين، في حادثة سير وصفها شهود عيان بالمروعة، وقعت على الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدة وخميس الزمامرة بالقرب من مركز سيدي اسماعيل. وحسب شهود عيان، فإن الحادث أودى بحياة مستشار جماعي بالجماعة القروية سانية بركيك والنائب السابق لرئيس بلدية الزمامرة، ووالده ووالدته وأخته الذين كانوا برفقته في طريقهم إلى مدينة الجديدة. وفي تفاصيل الحادث، فإن سائق شاحنة مقطورة كانت قادمة في الاتجاه المعاكس انحرفت عن طريقها، بسبب انفجار أحد إطاراتها الأمامية، الأمر الذي جعل سائقها يفقد التحكم فيها، فدهس السيارة الخفيفة التي كانت تقل المستشار الجماعي وأفراد عائلته، فحولهم إلى حطام وأشلاء كما وصف ذلك نفس الشهود. واضطرت عناصر الوقاية المدنية وعناصر الدرك الملكي إلى استعمال المناشير الحديدية والآليات الحادة لتقطيع بقايا السيارة من أجل إخراج أشلاء الجثث الأربعة بقيت عالقة بداخل السيارة، كما تم وضع سائق الشاحنة، الذي لم يصب بأي أذى، رهن تدابير الحراسة النظرية لدى مركز درك سيدي اسماعيل في انتظار عرضه على أنظار المحكمة، فيما نقلت أشلاء جثث ضحايا هذه الفاجعة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الكبير بالجديدة في انتظار تسليمها إلى ذويها من أجل استكمال إجراءات الدفن. إلى ذلك تسبب الحادث في عرقلة حركة السير لمدة تزيد عن الساعتين بسبب تجمهر المئات من المواطنين، خاصة من عائلة القتلى الذين انتقلوا من منطقة الزمامرة بمجرد علمهم بالحادث.