يسود الغموض مصير أبواب أثرية اختفت من معلمة توجد بقلب العاصمة الرباط، دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك، ويتعلق الأمر بباب مراكش، الذي يعد امتدادا للسور العلوي الذي بناه السلطان محمد بن عبد الرحمان في القرن ال18. ووجه عدد من سكان مقاطعة اكدال رسالة للسلطات المحلية للاستفسار عن مصير هذه الأبواب، التي اختفت منذ أشهر عقب الشروع في عميلة ترميم انتهت دون أن تعود الأبواب الأثرية إلى مكانها. ووفق ما أكده أحد سكان شارع الأشعري المحاذي لباب مراكش والقريب من مقر القنصلية الفرنسية وحديقة التجارب بحي اكدال، فإن هناك تخوفات من أن تكون هذه الأبواب التي تعد جزءا من تاريخ المدينة، قد تعرضت للسطو أو وجدت طريقها خارج المغرب. وأضاف المتحدث ذاته بأن السكان كانوا يتطوعون لدفع مقابل مادي لحارس ليلي من أجل حماية هذا الباب الأثري الذي تعرض للإهمال والنسيان لأسباب تاريخية وفق ما تتداوله بعض الروايات، بحكم ارتباطه بنصر حققه بوحمارة. من جهته، أكد المستشار جلال القادروي، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن هذه الأبواب لم تعد فعلا لمكانها الأصلي، وأضاف أن باب مراكش ورغم ترميمه يفتقد للصيانة بعد أن تحول في وقت سابق لمكان تجمع بعض المنحرفين ما دفع السكان للتكفل بحمايته، منددا في الوقت ذاته بعدم اهتمام الجهات المعنية بهذا الباب رغم أنه يعد جزءا من تاريخ المدينة. وكانت مدينة الرباط قد أحيطت في نهاية القرن 18 بالسور العلوي الذي ينطلق من جهة حي المحيط ويضم جزءا من حي أكدال حيث فتحت في هذا السور أربعة أبواب، هي باب «القبيبات» من جهة البحر و وباب «تامسنا» أو باب «تمارة»، وباب «مراكش»، وباب "المصلى"..