وجد طاقم طبي تابع لمستشفى ابن طفيل بمراكش صعوبة في رتق الجروح الكثيرة، التي ألحقها زوج بزوجته بواسطة سكين يوم السبت الماضي. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر قريبة من الحادث، فإن الضحية «خولة.ع»، التي ترقد بمستشفى ابن طفيل في حالة جد متدهورة وخطيرة، والتي تبلغ من العمر 20 سنة، تلقت حوالي 50 طعنة من زوجها «بوجمعة»، الذي يكبرها بعامين، بعد أن طالبته بالطلاق. وأشارت المصادر إلى أن الزوج، الذي غادر سجن «بولمهارز» في الثالث من شهر نونبر الجاري بعد اعتقاله في قضية تتعلق بمحاولة تهريب نزيلات بمركز حماية الطفولة التابع لوزارة الشباب والرياضة بدوار العسكر، جاء إلى منزل أسرة زوجته صباح يوم الجمعة الماضي، وأخبرها بأنه يريد أن يطلق زوجته، وهو ما كانت ترغب فيه الأسرة. وأضافت المصادر ذاتها أن الطرفين اتفقا على أن يتم الطلاق بشكل ودي، وأن الزوج طلب من حماته أن تأتي مساء رفقة ابنتها لتجمعا معا أغراضها الخاصة. غادرت الأم رفقة ابنتها بيت الزوجية، الكائن بالزاوية العباسية، في اتجاه منزل الأسرة بعرصة ابن ابراهيم بزاوية سيدي بنسليمان، وهما تعتقدان أن الأمور تمت بسلام. لكن في حدود الساعة الثالثة من صباح الغد، فوجئت الأسرة بالزوج يطرق بابها ويطلب منها أن تسلمه زوجته لترافقه إلى بيته. طلبت الأم من زوج ابنتها، الذي كان في حالة غير طبيعية، أن ينتظر حتى حلول الصباح، لكن إصراره على أن يصطحب زوجته، دفع والدة الضحية إلى أن تسلم ابنتها للزوج. وما هي إلا دقائق قليلة عن مغادرة الزوجة باب المنزل حتى تعالى صراخها. هرعت الأم وسط الظلام الحالك صوب مكان الصراخ فوجدت المعتدي ينهال على ابنتها بالسكين، فيما كانت هي جاثية على ركبتيها وسط بركة من الدماء. وحسب معلومات «المساء»، فإن الأم هرعت صوب مقر الشرطة طلبا للنجدة، لكنهم أخبروها أن أفراد الأمن «لا يستطيعون فعل شيء حيال الخصام بين زوج وزوجته، لأن هذا الموضوع هو بيد قاضي الأسرة»، تقول والدة الضحية. رجعت الأم وكلها أمل في أن تجد ابنتها حية، لكنها فوجئت باختفائها، قبل أن تتلقى اتصالا هاتفيا يفيد أن ابنتها داخل قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل.