" الضرب والجرح العمد بالسلاح الابيض مع محاولة القتل" هي التهمة التي تلاحق عزيز ( 36 سنة) الملقب ب"القنديل"، على خلفية ما اقترفه في حق زوجته بشرى من اعتداء بالسلاح الأبيض، وشم به مختلف أنحاء جسدها ،وأودى بها صوب غرفة العنايات المركزة بمستشفى ابن طفيل. منذ عقدها لقرانها على الزوج المذكور، ظلت بشرى ( 30 سنة) تتجرع مرارة "زوجة المنحوس، اللي ما هي مطلقة ،ماهي عروس"، بعد أن انكشف القناع عن حقيقة الزوج الذي ارتبطت به، واكتشفت كونه من أصحاب السوابق،وبالتالي انتهاء "أيام المشمش السبعة" لتتحول فرحة الزواج والإرتباط إلى مساحة معاناة ،انتهت تفاصيلها باسرة المستشفى. فصول مأساة حقيقية تابعها بعض سكان حي أسكجور بمنطقة المحاميد، حين مشاهدتهم لشخص في حالة هستيرية، يهاجم سيدة كانت تسير رفقة شقيقها،وينهال عليهما بوابل من الطعنات الحادة بنصل سكين، قبل أن يلود بالفرار،تاركا ضحيتاه غارقتان في دمائهما. حسب المتوفر من المعلومات، فقد دخلت الزوجة مع حليلها نفق الشجار والخصام، فضلت إثره الإحتماء بمنزل أسرتها بالحي المذكور،مع رفعها لقضية طلاق ، رغبة منها في إنهاء العلاقة الزوجية التي لم ينبها منها سوى التعاسة والشقاء. قرار جعل الزوج يرفع راية التحدي في وجه الزوجة وأسرتها، مع رشقها بحبال التهديد والوعيد، وتوعدها بالويل والثبور وعظائم الأمور، إلى أن كان أول أمس حين قررت الزوجة الشابة التوجه لدائرة الامن رفقة شقيقها الصغير،قصد العمل على إنجاز البطاقة الوطنية. لم يدر في خلدها للحظة أن هذه الرحلة سيكون لها ما بعدها،وأنها ستستبدل منزل اسرتها بأسرة المستشفى بين الحياة والموت، حيث كان الزوج يتربص بها، ويقبع في زاوية من الشارع في انتظار مغادرتها. تفاجأت المعنية بزوجها ينتصب أمامها ،مباشرة بعد ابتعادها عن المنزل وعيونه تقطر بعلامات الشر، فيما أصابعه ممسكة بسكين حادة، وقبل أن تنتبه لنواياه الحقيقية، وبدون أدنى تردد لمع النصل في يد"القنديل" وشرع في توجيه طعنات حادة لمختلف أنحاء جسد الزوجة، قبل أن يحوله صوب جسد صهره الصغير،ويخصه بنصيب من الطعنات. بعد أن أشفى غليله أطلق ساقيه للريح مخلفا وراءه الزوجة وشقيقها يسبحان في بركة من الدماء، جراء الجروح الغائرة التي "رصعت" جسديهما، وبالتالي إحالتهما على المستشفى حيث وجد الطاقم الطبي المعالج صعوبة في رتق جراح الزوجة، وتطلب الأمر إجراء ركام من عمليات الرتق، لوقف النزيف. مباشرة بعد بلوغها خبر الإعتداء،انتدبت المصالح الأمنية فرقة من الشرطة القضائية، عملت على اقتفاء أثر الزوج الذي اختفى عن الأنظار، وبالتالي الإنتقال لجماعة ايت أيمور ضواحي مراكش، اعتمادا على معلومات تؤكد تواجده بدوار الحرش. مجهودات لم تسفر عن توقيف المعني،الذي ظل بعيدا عنه أيادي العدالة،فيما زوجته تلملم جروحها الغائرة بالمستشفى، وكل همها منصب على مصير طفلتيها الصغيرتين، ثمرتا هذا الزواج المترع بجرعات المعاناة والألم. إسماعيل احريملة