نظم موظفو المستشفى الإقليمي بجرادة سلسلة من الوقفات الاحتجاجية اليومية، انطلقت الاثنين المنصرم لمدة ساعة كل صباح، وستستمر إلى يوم غد الجمعة، احتجاجا على الاعتداء الذي تعرضت له ممرضة المداومة في قسم طب الأطفال بالسلاح الأبيض من طرف شخص مجهول الهوية، استغل عدم وجود رجال الحراسة الخاصة. الحادث يعود إلى فجر الأحد، حين اقتحم شخص مجهول الهوية قسم الأطفال بالمستشفى، الأمر الذي أثار انتباه الممرضة التي سارعت إلى استقصاء الوضع في الأروقة والقاعات، فعثرت على الغريب مختبئا في إحدى الغرف، ولما استفسرته ادعى أنه ظل طريقه، فساعدته على الخروج من المستشفى عبر أروقته المظلمة. عاد الشخص الغريب مرة ثانية، واقتحم المستشفى شاهرا سلاحه الأبيض، ثم أحكم قبضته على الممرضة وتجول بها في جل أروقة المستشفى تحت تهديدات بالتشويه والطعن، دون أن يستمع لاستعطافها وتوسلاتها وهي ترجوه التخلي عنها وتردد أنها متزوجة وأم لطفل صغير. صراخ الممرضة استنفر أعوان النظافة بالمستشفى، الذين هرعوا إلى مصدر الصوت، مما دفع المعتدي إلى الفرار عبر الباب الخلفي المطل على الغابة قبل اللحاق به والقبض عليه. تقدمت الممرضة بشكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية المختصة من أجل توقيف المعتدي، في الوقت الذي جددت الأطر الصحية العاملة بالمستشفى مطالبها بتحسين ظروف عملهم وتوفير أعوان حراسة مداومين لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات والتحرشات. الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للصحة العمومية، أصدرت بيانا استنكرت فيه الاعتداء الذي تعرضت له ممرضة الحراسة بجناح الأطفال بالمستشفى الإقليمي بجرادة، صباح الأحد، والذي قام به شخص مجهول الهوية بواسطة السلاح الأبيض، حيث اقتحم هذا الشخص المستشفى في ظل غياب حراس الأمن (منذ ما يناهز السنة) وأشهر سلاحه في وجه الممرضة.