أفشلت مصالح الأمن الولائي لمستغانم، ليلة أول أمس، محاولة تهريب سجين من مستشفى ''شي غيفارة'' بحي تيجديت الشعبي. وتأتي هذه الحادثة بعد حوالي 10 أيام من وقوع حالتين مماثلتين بولايتي تبسة وأم البواقي، تتمثلان في اقتحام مؤسسات استشفائية والاعتداء على عناصر وأعوان الأمن باستعمال أسلحة، من أجل تسهيل عملية تهريب مجرمين. العملية تمت في حدود الساعة الحادية عشرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، عندما تقدم أشخاص مجهولو العدد والهوية إلى مصلحة الاستعجالات لمستشفى شي غيفارة الواقع بالحي الشعبي تيجديت بمدينة مستغانم، ساعة تواجد سجين يعاني من مرض، قد يكون مزمنا، حسب مصدرنا، وهو الذي تم نقله في تلك الليلة، من مؤسسة إعادة التربية بسيدي عثمان للعلاج. وطلب هؤلاء الأشخاص الذين دخلوا إلى مصلحة الاستعجالات زيارة السجين المريض، الذي كان تحت حراسة أمنية كما يتطلب الأمر في نفس هذه الحالات. وقد استطاع هؤلاء المجهولون أن يقتحموا بالقوة الجناح الذي كان فيه السجين المريض، لتتحول الزيارة إلى مشهد آخر عندما قاموا بمهاجمة رجال الأمن بأسلحة بيضاء ''سيوف''، وحاولوا فك قيود السجين وتهريبه، ما تطلب إطلاق عيارات نارية من طرف رجال الأمن بعد الشعور بالخطر وفي حالة دفاع عن النفس ولمنع المعتدين من تهريب السجين، وهي العملية التي نتج عنها جرح أحد المعتدين ومواطن كان متواجدا أثناء الحادثة بمصلحة الاستعجالات، لتعلن مصالح الأمن حالة الاستنفار، وتطوّق المستشفى وتتمكن من توقيف المعتدين وعددهم أربعة، حسب مصدرنا. وقد أثارت الحادثة الهلع في حي تيجديت، حيث سمح سكانها الطلقات النارية والصخب الذي صاحب عملية المحاصرة والقبض على المعتدين. ولم تفصح مصادرنا عن هوية المحبوس، ونوعية الجريمة التي ارتكبها والتي يوجد بسببها رهن الحبس، كما استبعدت ذات المصادر أن يكون للعملية علاقة بالعمل الإرهابي.