أحال قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات، الجمعة الماضي، المعلمة (ف.ع) قاتلة الطفل محسن على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية ببرشيد لإجراء خبرة طبية، وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت المراقبة الطبية في انتظار مثولها أمام قاضي التحقيق، يوم 20 نونبر المقبل، من أجل استنطاقها تفصيليا بخصوص التهم المنسوبة إليها، والمتعلقة بالقتل العمد وإضرام النار مع سبق الإصرار والترصد، وارتكابها جريمة القتل البشعة بتاريخ 8 أكتوبر 2014 في حق الطفل محسن الذي وجهت له المتهمة ذاتها حوالي أربع وعشرين طعنة أصابته في أنحاء مختلفة من جسمه قبل أن تنحره وترميه من الطابق الرابع لإقامة الصفاء السكنية حيث سقط جثة هامدة. ووفق مصدر مطلع، فإن المعلمة أحيلت على المستشفى بعد أن بدأت في ممارسة عدوانيتها على نزيلات السجن الفلاحي، وأضاف المصدر ذاته أن المعنية بالأمر تبين أنها تتوفر على ملف طبي بالمستشفى المذكور منذ سنة 2003 وسبق لها أن حاولت الانتحار سنة 2008. وكانت المعلمة المعنية قد أودعت السجن الفلاحي بأمر من قاضي التحقيق، على ذمة الاعتقال الاحتياطي في انتظار التحقيق معها تفصيليا، وتمكن المحققون من توقيف المعلمة بعد طرق بابها عدة مرات، وعملوا على إخضاع منزلها للتفتيش، وتم حجز أداة الجريمة وهي عبارة عن سكين متوسط الحجم، وبعد استكمال الإجراءات تم نقل المشتبه فيها تحت حراسة أمنية إلى مقر مفوضية الشرطة ببرشيد، كما تم نقل الضحية صوب مستودع الأموات بمستشفى الرازي لإخضاعه لتشريح طبي، وخلال البحث الذي أخضعت له المعلمة تبين للمحققين أنها فصلت عن التدريس بالسلك الابتدائي سنة 2008، وأنها كانت تعاني طيلة سكنها بإقامة الصفاء من مضايقات جيرانها، خاصة الأطفال منهم الذين كانوا يقلقون راحتها، وأنها كانت تكن حقدا دفينا لوالدة الطفل الهالك التي سبق لها أن قامت بسبها، أسباب جعلت المعلمة تفكر في الانتقام من جارتها، ويوم الحادث أقدمت على إضرام النار في باب شقة جارتها مستغلة غيابها عن منزلها، كما استدرجت الطفل إلى شقتها بعد أن طلبت منه أن يجلب لها قرصا مضادا لآلام الرأس، وأثناء ذلك قامت بطعنه أربعا وعشرين طعنة بواسطة سكين متوسط الحجم وأقدمت على ذبحه، قبل أن تقوم برميه من الطابق الرابع.