وقعت عصبة الوسط لكرة السلة ونظيرتها بيكاردي الفرنسية اتفاقية شراكة وتعاون مساء يوم الأحد الماضي، بأحد فنادق العاصمة الرباط على هامش تنظيم فعاليات النسخة الثانية لدورة سلا الدولية، التي اختتمت أمس الثلاثاء بقاعة فتح الله البوعزاوي بسلا بمشاركة ستة فرق. وعقد عبد الله الحسوني رئيس عصبة الوسط، ودفيد أندري أتار رئيس عصبة بيكاردي، ندوة صحفية للكشف عن تفاصيل هذه الاتفاقية التي تهدف إلى تبادل المعارف والخبرات في مجالات تكوين الحكام والمدربين مع إمكانية تنظيم مخيم صيفي للميني باسكيط في إحدى الجهتين اللتين تنتمي إليهما العصبتين. وتهدف الاتفاقية التي تمتد على مدى ثلاث سنوات إلى دعم التواصل بين الجهتين مع تشكيل لجان مشتركة بهدف السهر على تفعيل بنود الشراكة. وقال الحسوني «يأتي توقيع هذه الاتفاقية تفعيلا لبرنامج العصبة منذ أن ترأستها وستسمح لنا بالانفتاح على تجارب دول رائدة في كرة السلة، من خلال النموذج الفرنسي على مستوى التسيير وطريقة العمل، كما أنها ستتيح لأطرنا وحكامنا أن يحتكوا مع أطر فرنسية لها تجربة في هذه الرياضة» معتبرا أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تدعيم الجهوية والتكوين مما سيساهم في دعم كرة السلة الوطنية ككل، وهي ثمرة خمسة أشهر من التواصل والتحضير الذي تأسس على مشروع مغربي احتضنه الفرنسيون بالنظر إلى سمعة عصبة الوسط ورجالاتها ونجاحاتها في مباريات الميني باسكيط وغيرها، مما جعل الاختيار يقع عليها دون غيرها» حسب رأي المسير النشيط بمكتب جمعية سلا. وسيرحل الحسوني في شهر يونيو المقبل إلى فرنسا من أجل استكمال آخر الترتيبات ووضع اللمسات النهائية على المشروع. وعبر دفيد أندري أتار اللاعب والحكم السابق عن سعادته بالتواجد بالمغرب وتوقيع هذه الاتفاقية وقال «تربطني علاقات خاصة برئيس عصبة الوسط مما سهل عملية التعاون وتبادل المعرفة والتجارب لأن من شأن ذلك أن يسمح لنا بالوقوف على نماذج جديدة تنتمي إلى بلدين صديقين ونحن سعداء بأن نساهم في تطوير أساليب عمل العصبة المغربية بالشكل الذي يخدم تطوير اللعبة» وبالموازاة مع الاتفاقية أنهى أمس الثلاثاء وفد عصبة بيكاردي زيارة إلى العاصمة الرباط تخللتها مباراة ودية بين أمل العصبتين جرت يوم الأحد الماضي. ويشار إلى أن جهة بيكاردي تقع شمال (إيل دوفرانس) وتضم ثلاث مناطق هي لواز و ليزن ولاصوم و أبرز مدنها هي أميان وتضم عدة فرق ومراكز للتكوين في المناطق الثلاث.