دعا عبد الله الحسوني، رئيس عصبة الوسط لكرة السلة، رئيس جامعة اللعبة إلى مضاعفة الدعم الذي تقدمه الأخيرة إلى العصب الجهوية من أجل تطوير الكرة البرتقالية في المغرب ككل، وجاء ذلك على هامش الجمع العام العادي الذي عقدته العصبة بأحد فنادق العاصمة قبل أيام قليلة. وقال الحسوني في تصريح ل«المساء» قبل الجمع العام بأسبوع «عقدنا اجتماعا حضره أغلب رؤساء الفرق المنضوية تحت لواء العصبة حيث تمت دراسة المشاكل التي تواجهها الأندية و تحديد منهجية مواجهتها بشكل تشاركي مسؤول من شأنه خدمة العصبة، وأتمنى بالمناسبة أن تواكب الجامعة هذا التوجه وأن يكون هناك دعم مادي يوازي الأنشطة التي نقوم بها وذلك حتى تتمكن العصب من أداء دورها في الرقي بهذه الرياضة الجامعية، وأعتقد أنه بإمكان العصبة أن تواصل أداء مهامها بإيجابية بتضافر جهود جميع رؤساء الفرق وعلى العموم أنا متفائل بخصوص المستقبل وفريق العمل». وشهد الجمع العام تباينا في وجهات النظر بين ممثل الجمعية السلاوية «التهامي» التي ينتمي إليها رئيس العصبة ورئيس الجامعة نورالدين بنعبد النبي الذي تابع أشغال الجمع بخصوص دور الجامعة في التنسيق بين العصب و ظاهرة تراجع التكوين القاعدي، حيث صرح التهامي بأن هناك فراغا مهولا في مجال التكوين لدى الفئات الصغرى واستغرب غياب التنسيق بين العصب محددا دور الجامعة في هذا الموضوع. بنعبد النبي الذي كان رئيسا لهذه العصبة قبل أن يصبح من بعد رئيسا للجامعة حمل المسؤولية للعصب والفرق معترفا بالمقابل بضعف وهزالة المنحة التي تقدمها الجامعة والتي لاتتجاوز سنويا 20 ألف درهم لكنه أوضح أن هناك منحا عينية أخرى تقدم للعصب. من جهة أخرى، استغرب سعد مولين رئيس فريق الفتح الرباطي هزالة قيمة الانخراطات التي لا تتجاوز 500 درهما و رغم ذلك لم تؤدها سوى ثلاث فرق داعيا إلى مضاعفة هذه المساهمة مع إعفاء الفرق التي لا تستطيع تأديتها، وبلغ مجموع مداخيل العصبة في العام الماضي 87065 درهما مقابل مصاريف إجمالية وصلت إلى 99707 دراهم مما ولد عجزا ماليا بقيمة 12651 دراهم و قد تلى التقرير المالي أمين المال منتصر كلزيم، و ركز التقرير الأدبي الذي قرأه الكاتب العام سعيد بهادي على سرد الأنشطة التي قامت أو شاركت العصبة في تنظيمها غير أن ممثل فريق المغرب الرباطي محمد التونسي احتج على عدم تضمين التقرير لدوري وطني أقامه النادي بمبادرة منه و شاركت فيه عدة فرق وطنية، وقد أرجع مسؤولو العصبة ذلك إلى غياب التواصل إذ لم يقم فريق المغرب الرباطي بإخبار سكرتارية العصبة بهذا النشاط. وبدا الحسوني متفائلا وهو يتحدث عن المستقبل وأضاف»هناك عدة متغيرات ستشهدها العصبة وتتعلق بهيكلة وتدبير المنتخبات الخاصة بها وتفعيل مدرسة التحكيم والرفع من التأطير التقني عبر تنفيذ اتفاقية الشراكة التي تربطنا بعصبة بيكاردي الفرنسية التي تتيح لنا تبادل الخبرات والمدربين و هوما من شأنه أن يدفع عجلة كرة السلة إلى الإمام». وأكد الحسوني أن الموقع الالكتروني للعصبة سيشرع في استخدامه قريبا بعد أن اتخذت مختلف الترتيبات المواكبة وتابع «من شأن تدشين الموقع الالكتروني أن يتيح للعصبة الرفع من مواردها المالية من خلال الانفتاح على المستشهرين الذين بدأنا الاتصال بهم حيث نطمح لتجاوز مبلغ 200 ألف درهم مما سيمكننا من تدبير سليم للعصبة» وأقر الجمع العام بالإجماع التقريرين الأدبي و المالي قبل أن يتم الانتقال إلى تكريم بعض الفعاليات ويتعلق الأمر بكل من التهامي السنوني مدرب النادي القنيطري والحاج سالم، مدلك فريق الفتح والحكم بنعيسى بن الشريف والصحفي المندوب محمد الصيباري و حكم الطاولة المسعودي ثم عبد الواحد بولعيش رئيس فريق القصر الصغير.