علمت الجريدة أن ابن طبيب معروف بتطوان، لقي مصرفه قبل ثلاثة أيام بسوريا، خلال معارك طاحنة بين حركة «شام الإسلام» التي أسسها المعتقل المغربي السابق في غوانتانامو عبدالله بنشقرون قبل مقتله، والتابعة لجبهة النصرة، وبين قوات الجيش النظامي السوري. وكشفت شقيقة التطواني حكيم بنعجيبة، منتصف يوم الثلاثاء الماضي، على صفحتها بالموقع التواصلي الفايسبوك، عن الوفاة، فيما أشارت مصادرنا إلى أن محاولات جرت من أجل نقل جثمان الجهادي التطوان، إلى مسقط رأسه إلا أنها باءت بالفشل. وكانت الجريدة قد نشرت في شهر غشت من سنة 2009، خبر توقيف الشاب بنعجيبة، من طرف عناصر بزي مدني بشاطئ كابونيكرو، بعد توصل السلطات الأمنية المغربية حينها بمذكرة من إسبانيا تشعرها بتوصلها بمعلومات تفيد تبادله لرسائل إلكترونية تشيد بالجهاد، وذلك خلال دراسته الصيدلة بجامعة غرناطة الأندلسية، حيث تم التحقيق معه حينها، قبل أن يتم الحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا، رفقة مجموعة من السلفيين. وبعد مغادرته السجن السنة الماضي، قرر الجهادي الالتحاق بسوريا للانضمام إلى صفوف الجهاديين بالشام، ضمن حركة «شام الإسلام» التي تعتبر من أكبر الجماعات المشكلة من مقاتلي المغرب العربي، وهو تنظيم مغربي يضم حوالي 800 مقاتل مغربي دخلوا الأراضي السورية عبر تركيا، حيث قتل منهم في فترات متعاقبة نحو 120 مقاتلا. وجاء مقتل الجهادي التطواني حكيم، أياما بعد كشف محمد ياسين المنصوري، مدير المخابرات الخارجية المغربية( لادجيد) عن مصرع 254 من المقاتلين المتشددين المغاربة، في عمليات انتحارية أو في المواجهات المسلحة في سوريا، كما تم الكشف عن انخراط معظم المقاتلين المغاربة في تنظيم متطرف في سوريا يحمل اسم «حركة شام الإسلام».