بعد إقصائه من سباق المنافسة على منصب الرئاسة لعدم توفره على الشرعية القانونية، اقترح المسير السابق بالمغرب الفاسي، عبدالحق المراكشي، إنشاء «ودادية المنخرطين» هدفها الأساسي التحسيس بدور المنخرط داخل المنظومة الكروية وتصحيح الاختلالات، التي تسيء إلى المنخرطين الشرفاء حسب تعبيره، إلى حين إعادة النظر في قانون المنخرط. وأوضح المراكشي أن فكرة إنشاء ودادية خاصة بالمنخرطين جاءت بعد الجمع الاستثنائي، الذي عقده المغرب الفاسي و أسفر عن انتخاب رشيد الوالي العلمي رئيسا جديدا، وهو الجمع الذي وصفه ب»المهزلة»، إذ سبقته مزايدات و مساومات لا أخلاقية مع إقصاء أحد المرشحين ضدا على القانون، مبرزا أن الجمع ساهم في تعرية وكشف عيوب قانون المنخرط. وشكك المراكشي في النصاب القانوني لعدد المنخرطين، الذين حضروا الجمع الاستثنائي، إذ طالب اللجنة، التي أوفدتها جامعة كرة القدم، بالتدقيق و مطابقة توقيعات الحضور مع التوقيعات المتواجدة على شيكات المنخرطين. واستغرب المراكشي الحديث عن عدم تسديد واجبات انخراطه لمدة ثلاث سنوات، وهو الذي كان رئيس وفد المغرب الفاسي، الذي توج بكأس السوبر الإفريقية ، التي أقيمت بالديار التونسية شهر فبراير من سنة 2012 . وكان المراكشي جالس اللجنة المكونة من حسن الفيلالي و محمد حوران وعبدالرحمان البكاوي، استجابة للرسالة، التي وجهها المسير السابق إلى جامعة كرة القدم، وهو الاجتماع، الذي أقيم بالفندق ذاته الذي احتضن فعاليات الجمع الاستثنائي، واستغرق أزيد من ساعة ونصف قدم خلالها المراكشي الوثائق التي تثبت وضعيته القانونية بالمغرب الفاسي. اللجنة ذاتها اجتمعت برئيس المغرب الفاسي، مروان بناني، من أجل تبرير قرار رفض ترشيح المسير السابق عبدالحق المراكشي. وأفاد مصدر ل»المساء» أنه بالإضافة إلى ملف المراكشي، استفسرت اللجنة مروان بناني حول الرسالة، التي وجهها مجموعة من المنخرطين إلى الجامعة يطعنون في طريقة أداء واجبات انخراط المقربين من الرئيس، وهو ما نفاه بناني في حديثه مع «المساء»، مستدلا على أن الجمع الاستثنائي مر في ظروف عادية وبحضور أغلب المنخرطين.