في تطور مفاجئ بخصوص الجمع العام الاستثنائي، أقدم المكتب المسير لفريق المغرب الفاسي على قطع الطريق أمام المرشح عبدالحق المراكشي بعد رفض ترشيحه لمنصب الرئاسة لعدم توفره على الشرعية اللازمة أو ما يؤهله للمشاركة في انتخابات الجمع، الذي حُدد تاريخ انعقاده يوم الجمعة القادم، أو حتى مجرد الحضور لعدم تجديد الانخراط حسب ما جاء في الرسالة الموجهة للمعني بالأمر، و تتوفر «المساء» على نسخة منها. وأصدرت إدارة النادي الفاسي بلاغين آخرين، تعلن في الأول عن تاريخ انعقاد الجمع الاستثنائي، الذي كان تأجل بسبب وفاة والدة الرئيس مروان بناني، وتعلن في الثاني أنها كانت توصلت بثلاثة طلبات الترشيح لمنصب الرئاسة، و بعد دراسة الملفات تم رفض طلب ترشيح عبد الحق المراكشي لكونه لا يتوفر على الشرعية، وإلغاء طلب ترشيح الكاتب العام، سليم مكوار، نزولا عند رغبته بعد ما وضع طلب الانسحاب من المنافسة، فيما تم قبول ترشيح رشيد والي علمي، وبذلك يكون والي علمي المرشح الوحيد الذي يستوفي ما هو منصوص عليه قانونيا، كما ورد في البيان. ولاستفسار الأمر، ربطت «المساء» اتصالا هاتفيا بالكاتب العام سليم مكوار لأخذ وجهة نظره حول انسحابه من سباق الرئاسة، قال الأخير أنه لم يحسم في أمر الانسحاب، قبل أن يؤكد في اتصال ثاني أنه انسحب شفويا ولم يقدم ذلك كتابة، وأن انسحابه جاء حرصا على مصلحة واستقرار الفريق. من جهته قال المرشح الثاني، عبدالحق المراكشي، إنه تفاجأ لقرار رفض ترشيحه وأنه لم يتوصل بالرسالة، التي نُشرت على الموقع الرسمي للفريق على شبكة التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن ما جاء في حيثيات الرسالة يتنافى مع حالته، مبرزا في الوقت ذاته أنه سدد واجبات الانخراط عن السنتين التي غاب فيها، وأن المادة 7 و 8 من القانون الأساسي واضحة، إذ يكفي الانخراط سنة واحدة مع أي جمعية لاكتساب صفة المنخرط الدائم، الصفة التي تُفتقد بعد الوفاة أو ارتكاب خطأ جسيم بعد جلسة استماع، أو الاستقالة. وأكد المراكشي أنه فضل الدخول من الباب باعتباره واحدا من أقدم المنخرطين و قدم مشروعا طموحا، مشيرا إلى أن الحجج الواهية، التي تم اعتمادها لرفض طلبه، تضر بمصلحة النادي وتحرمه من مشروع كفيل بإخراج الفريق من أزمته كما فعلت في وقت سابق مع مشروع رجل الأعمال رشيد الحادني، مضيفا في الوقت ذاته أن الرئيس مروان بناني عاد ليضع يده من جديد مع من سماهم بالمتواطئين، وأنه لن ينجر أمام مثل هذه الممارسات، الغير غريبة على بعض المتربصين بالرئيس، على أن يترك الحكم لفعاليات و جمهور الفريق الفاسي. وطالب المراكشي في حديثه مع «المساء» جميع منخرطي الفرق الوطنية، خاصة منخرطي الوداد الرياضي للوقوف إلى جانبه، والتصدي لممارسات كل رئيس يحاول التحكم في المنخرطين وجعلهم ألعوبة وصوت انتخابي لا غير. وأكد المراكشي أنه تعرض لضغوطات و مساومات، فضل الكشف عنها في وقت لاحق، مشيرا إلى أن الرسالة و البلاغين تم حذفهما من الموقع الرسمي للفريق قبل أن يتم نشرهما من جديد، وهو ما أكدته بعض المصادر ل»المساء»، وهي المصادر التي أبدت استغرابها لوجود الرسائل على الموقع الرسمي للفريق، بعدما كانت حذفت في وقت سابق. المصادر ذاتها أكدت أن نشر الرسالة والبلاغين على الموقع تم بأمر من أحد المقربين من الرئيس مروان بناني وأن «الكلمة السرية» للموقع بيد مجموعة من الأفراد المكلفين بالنشر. وحاولت «المساء» الاتصال برئيس الفريق، مروان بناني، لأخذ وجهة نظره خاصة أن الأمور قابلة للتغير في أي وقت بما فيها إعادة تأجيل الجمع الاستثنائي مرة ثانية، غير أن هاتفه المحمول لم يكن مشغلا.